الحكيم يدعو لاستعادة كردستان الى العراق ” اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا “
دعا زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم الى العمل على استعادة اقليم كردستان الى العراق اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا كي يشعر المواطن الكردي ان مصالحه مع العراق الموحد افضل من اي مشروع اخر ، محذرا من الغرور والنرجسية في التعاطي مع المنجزات التي تحققت ولابد من النظر للقضية من زواياها المتعددة ، مشددا على ضرورة اعادة الشعب الكردي العراقي الى المشروع الوطني، محذرا في الوقت نفسه من ان سياسة الكسر لا تخدم احدا والمصلحة في الاحتضان والاحتواء وتجاوز الازمة
واوضح الحكيم خلال حضورة الندوة التي نظمها مركز ايشا للدراسات الستراتيجية في بغداد الثلاثاء ٢٤/١٠/٢٠١٧ ان العراق نجح في معركته مع داعش ومعركته مع تحديات الوحدة الوطنية ففي الاولى تمكن من تحرير الارض، مستدركا لكن ما زال داعش فكرا خطرا لان داعش هي تراكم العناوين الارهابية المختلفة واشدها اجراما وفتكا ، مشددا على اهمية مواجهة الفكر الداعشي بفكر تسامحي تصالحي استيعابي احتوائي قادر على حل مشكلة الفكر المتطرف ، مبينا ان القوى السياسية والحكومة نجحت في معركتها مع داعش .
اما في التحدي الاخر المتمثل بوحدة العراق اشار سماحته الى ان هذا التحدي جاء في الوقت الذي ينزف فيه العراق من تبعات معركته مع داعش والصعوبة تكمن ان التحدي جاء من الشريك ، لافتا الى ان الحفاظ على وحدة العراقي جاءت باقل الخسائر اذا ماقرنت الخسائر بالمنجز
و حث الحكيم النخب العراقية الى التركيز على المنجزات وعدم الاستسلام لمبدا جلد الذات ، داعيا اياها الى الاستمرار بالمراجعة وتشخيص الاخطاء والايجابيات لمغادرة حالة الاحباط وتعزير الثقة بين الناس ومشروعهم السياسي ، مبينا ان النظرة للعراق من الخارج تختلف عنها من الداخل وهذا ما يصرح به كل الزائرين للعراق او العاملين به من البعثات الدبلوماسية ، مشددا على ان معركة العراق القادمة ستكون مع الخدمات كونها الملف الاهم بعد الملف الامني ، مشيرا الى ان المواطن قد يتقبل الاخفاق الخدمي بسبب الوضع الامني لكنه سيكون مطلبه الاول عندما تغيب التحديات السابقة ، مطالبا في الوقت نفسه ببرامج خدمية قابلة للتحقيق مع اجراءات مؤلمة في بدايتها لكنها ذات جدوى على المدى البعيد ، ومتبانى عليها من الجميع ، واصفا انتخابات ٢٠١٨ بانها انتخابات البرامج الخدمية القابلة للتطبيق بعيدا عن التنظير واللاواقعية .
وحذر البعض من التمسك بالخطاب المذهبي التحريضي في الانتخابات ، موضحا ان الشعب العراقي لن يتقبل هذه اللغة ويحتاج الى الخطاب الوطني الجامع مشترطا للحل الذهاب الى المشروع الوطني والخطاب الوطني والكتل والقوائم الوطنية والاغلبية الوطنية والمعارضة الوطنية ، مشددا على الوطنية في الاغلبية فالقضية ليست عددية ، منوها الى ان الشعب لم يعد يستسيغ وجود الجميع في الحكومة ولعنهم وتبرؤهم منها ونقدهم لها.
ووصف الحكيم عام ٢٠١٧ بانه مختلف عن ٢٠٠٣، مبينا ان كثرة الاحزاب ليست حالة صحية ولابد من التشجيع على الدمج وفق البرامج لتشكيل تيارين او ثلاثة ، مؤكدا ان قانون الانتخابات لابد ان يكون مشجعا لذلك كي نتخلص من حالة الرؤوس التي قد تشظي القرار والعملية السياسية.
اقليميا اكد الحكيم اهمية الانطلاق من مصلحة العراق، موضحا ان تركيبة العراق تجعله بعيد عن سياسة المحاور وقريب من تعشيق مصالحه مع الجميع ومن ان يلعب دور الجسر الرابط بين الفرقاء ، مشددا على الذهاب لاي دولة باجندة عراقية ومصلحة عراقية ومشروع عراقي وخطاب عراقي موحد ، محذرا من ان الدخول بلعبة المحاور او التلويح بها لن يجلب المنفعة للعراق انما سيجلب الضرر له.