الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يفرض غرامات على أندية إماراتية وسعودية
فرضت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الثلاثاء غرامات على ناديين سعوديين وثالث إماراتي وعدد من لاعبيها بسبب رفضهم الحديث للإعلام بعد المباريات. ومن الجدير بالذكر أن القناة التي تمتلك الحقوق الحصرية لنقل البطولة تتخذ من قطر مقرا لها.
أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الثلاثاء تغريم أندية سعودية وإماراتية بسبب عدم إتاحة لاعبيها لإجراء المقابلات الصحافية، في ما يمكن أن يكون مرتبطا بمقاطعة هذه الأندية لقناة “بي إن سبورتس” على خلفية الأزمة الخليجية.
وقالت اللجنة إنها قررت “تغريم أندية من السعودية ’الأهلي والهلال‘ والإمارات ’العين‘، بسبب عدم إتاحة لاعبيها من أجل إجراء المقابلات بعد مباريات الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا 2017، وذلك بحسب التزامات الأندية الإعلامية”.
إذ تم تغريم كل من لاعبي العين خالد عيسى وأحمد برمان عشرة آلاف دولار أمريكي لعدم تحدثهما إلى الإعلام بعد المباراة ضد الهلال السعودي في ربع نهائي دوري الأبطال في 11 أيلول/سبتمبر. كما غرم ناديهما 20 ألف دولار للمسألة نفسها.
وفي المباراة نفسها، غرم الاتحاد كلا من لاعبي الهلال نواف العابد والسوري عمر خريبين 10 آلاف دولار، والمبلغ نفسه للنادي.
وفي مباراة ربع النهائي بين الأهلي السعودي وبرسيبوليس الإيراني في 12 أيلول/سبتمبر، قرر الاتحاد تغريم لاعب الأهلي السوري عمر السومة 10 آلاف دولار لعدم تحدثه للإعلام، وناديه 15 ألف دولار.
وغرم الاتحاد خريبين والهلال عشرة آلاف لكل منهما، على خلفية السبب نفسه في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي ضد برسيبوليس في 26 أيلول/سبتمبر.
وحذر الاتحاد من أن تكرار المخالفات سيعرض مرتكبيها لعقوبة أشد.
وتحظى قناة “بي إن سبورتس” ومقرها الدوحة، بحق حصري لنقل مباريات دوري الأبطال، وشكت مرارا من سوء التعامل مع مراسيلها أو مقاطعتهم في الملاعب منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين دول خليجية وعربية عدة من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وأوضحت القناة في مراحل سابقة أن هذه المضايقات شملت عدم تحدث اللاعبين إليها، أو منع مراسليها من دخول الملعب، أو إزالة شعار القناة عن الميكروفون في المؤتمرات الصحفية.
وأعلنت دول منها السعودية والامارات ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو، ووقف الرحلات الجوية ومنع استخدام الموانئ البحرية وغيرها من الإجراءات، على خلفية اتهام الدوحة بتمويل “الإرهاب”، والذي تنفيه الأخيرة بشدة.
وكان الاتحاد الآسيوي قد طالب في 23 حزيران/يونيو “أطراف اللعبة أن تحترم المبادئ الأساسية في المستقبل”، مذكرا بـ “المادة السادسة من النظام الأساسي والتي تقول إن ’كل شخص ومنظمة ملتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا النظام الأساسي، يجب أن يحترموا النظام وأي تعليمات وتوجيهات وقرارات أخرى صادرة عن الاتحاد الآسيوي‘”.
وحذر الاتحاد من أنه لن يتردد “في اتخاذ قرارات انضباطية بحث أي مخالفة لمبادئ النظام الأساسي، وسوف يتم توجيه تعليمات إلى مراقبي المباريات الذين يتم تعيينهم من أجل التبليغ عن أي مخالفة”.