ترامب يبدأ جولة آسيوية تشمل خمس دول
يتوجه الرئيس دونالد ترامب الجمعة إلى هاواي، على الطريق نحو خمس دول آسيوية سيزورها في جولة تستغرق 12 يوما، هي الأولى له إلى المنطقة منذ انتخابه رئيسا قبل نحو عام.
وقال ترامب في مقابلة معه بثتها شبكة فوكس الإخبارية مساء الخميس، إن العلاقات الجيدة والمتينة التي أقامها مع قادة تلك الدول منذ توليه السلطة ستساعده في حل أزمة كوريا الشمالية التي وصفها بـ”المشكلة العسيرة جدا”.
و أضاف أن الرئيس الصيني ملتزم بالمساعدة على حل أزمة كوريا الشمالية وأن اليابان لن تسكت على بروز الخطر الصاروخي والنووي الكوري الشمالي.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش آر ماكماستر الخميس إن “الرئيس يدرك أن الوقت ينفد منا (للتعامل مع كوريا الشمالية) وسيطلب من كل الدول فعل المزيد”.
وأضاف أن ترامب سيحث الدول التي لها أكبر تأثير على بيونغ يانغ على “إقناع قادتها بأن السعي وراء أسلحة نووية طريق مسدود” وبأن عليها نزع السلاح النووي.
وقال ماكماستر “سيذكر الأصدقاء والأعداء على السواء بأن الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها وعن حلفائنا بكل ما لدينا من قوة”.
وأجرت قاذفتا “بي-1 بي لانسر” أميركيتان تدريبا مشتركا الخميس مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية.
وأقلعت القاذفتان الأميركيتان من قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، وتوجهتا إلى غرب اليابان حيث انضمت إليهما مقاتلات يابانية، وفق ما أوضحت القوات الجوية الأميركية في بيان.
وأضاف البيان أن القاذفتين “حلقتا لاحقا فوق كوريا الجنوبية للانضمام إلى المقاتلات الكورية الجنوبية في البحر الأصفر”.
برنامج الزيارة
تشمل جولة ترامب الآسيوية اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين وتمتد من الثالث حتى الـ14 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي أطول زيارة لرئيس أميركي إلى المنطقة منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب لها عام 1991.
بعد توقف قصير في هاواي، يتوجه ترامب إلى اليابان، ويشارك في مباراة غولف مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قبل عقد سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى التأكيد على قوة التحالف الأميركي-الياباني.
المحطة الثانية في الزيارة هي كوريا الجنوبية. لن يتوجه ترامب إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، وسيلقي خطابا أمام برلمان البلاد.
بعد سول، يتوجه ترامب إلى بكين الأربعاء للقاء نظيره شي جينبينغ الذي وصفه الرئيس الأميركي مؤخرا بأنه “رجل يتمتع بنفوذ قوي”. ويتوقع أن يطلب ترامب من شي بذل مزيد من الجهد لكبح أنشطة كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وقال ماكماستر “أعتقد أن علينا التحلي بالقليل من الصبر لبضعة أشهر كي نرى ما يمكننا نحن وآخرون فعله بما يشمل الصين… لا أعتقد أننا بحاجة لإعادة تقييم استراتيجيتنا الآن”.
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسه كوانغ الجمعة أن المسألة النووية الكورية الشمالية ستكون موضوعا مهما خلال المباحثات بين ترامب وشي.
وبعد تكراره معارضة بلاده لاستخدام القوة ضد بيونغ يانغ، اعتبر أن بكين بذلت ما في وسعها لحل القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية.
والجمعة، يشارك ترامب في فيتنام في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ (أبيك) في داننغ ويلقي خطابا يشرح فيه رؤيته “لمنطقة محيط هادئ هندي حرة ومفتوحة”.
وفي المحطة الأخيرة من جولته في مانيلا في 12 و13 من الشهر الحالي، سيشارك ترامب في قمة أبيك لقادة دول جنوب شرق آسيا، ويعقد لقاء ثنائيا مع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.