المستشار السابق لترامب وليد فارس: استقالة الحريري استكمال لقمة الرياض
اعتبر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وليد فارس ان استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ردة فعل على المواقف الايرانية، مشيرا الى ان الولايات الامتحدة الاميركية قلقة وسيكون هناك موقف اميركيا واضح فيما يتعلق بحماية لبنان.
وفي حديث تلفزيوني، اشار الى ان الاجهزة الاميركية ستجمع المعلومات عن محاولة اغتيال الحريري واذا كان الامر حقيقيا فهو يذكرنا بالعام 2005 وواشنطن ستتشاور مع حلفائها في الشرق الاوسط في هذا الموضوع واذا كان الامر حقيقي سيتم مناقشته في مجلس الامن.
وفور إعلان الرئيس الحريري إستقالته توالت ردود الفعل المحلية والدولية، حيث اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان انه في اطار متابعة التطورات التي استجدت بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته من الخارج، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة اتصالات بقيادات رسمية وسياسية وروحية ركّز فيها على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى أجواء الاستقرار الامني والسياسي وحماية الانجازات التي تحققت منذ سنة حتى الآن، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.
وأكد الرئيس عون لهذه القيادات أن التهديدات التي يتعرض لها لبنان لا سيما منها التهديدات الاسرائيلية تحتّم وقوف اللبنانيين صفاً واحداً في مواجهتها، وأي خلل يصيب الوضع الداخلي يؤثر سلباً على المناعة الوطنية ووحدة الصف.
وفي هذا السياق، اتصل الرئيس عون برئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة السادة: وليد جنبلاط، سليمان فرنجية، طلال ارسلان، اسعد حردان، سمير جعجع، هاغوب بقرادونيان، محمد رعد، وجبران باسيل. كما اتصل رئيس الجمهورية بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.
واتصل كذلك الرئيس عون بوزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، وعرض معهم الوضع المالي والمصرفي في البلاد مشدداً على ضرورة المحافظة على الاستقرار المالي.
وشملت اتصالات الرئيس عون وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العدل سليم جريصاتي والدفاع يعقوب الصراف. كما أعطى توجيهاته الى قادة الاجهزة العسكرية والامنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.
على صعيد آخر، اتصل رئيس الجمهورية بأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وتداول معه في الاوضاع الراهنة وتم الاتفاق على تأجيل الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس عون الى الكويت غداً الى موعد لاحق. وأكد أمير الكويت للرئيس عون خلال الاتصال ترحيب الكويت بزيارته في أي وقت يراه مناسباً، متمنياُ للبنان دوام الاستقرار والامان وللشعب اللبناني الهناء وراحة البال.
كذلك اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة اتصالات مع شخصيات سياسية وروحية لبحث التطورات بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وتواصل بري مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
وأعلنت كتلة “المستقبل” النيابية تأييدها ودعمها الكاملين لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ومواقفه. وفي إجتماع استثنائي لها استعرضت فيه الأوضاع من مختلف جوانبها قررت الكتلة جعل اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة المستجدات.
ومن ناحيته، قال وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري انّ “لا خوف على الليرة اللّبنانيّة وانّ الوضع الماليّ والاقتصاديّ والأمنيّ مستقرّ في وجود رئيس جمهوريّة قويّ هو الرئيس ميشال عون”، مضيفا:”لبنان مرّ بأزمات أكبر وحافظ على استقراره”، كما أكد وزير المالية علي حسن خليل ان “لا خطر على الاقتصاد والعملة الوطنية بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
هذا وعلم موقع “ملحق” من مصادر خاصة في مصرف لبنان ووزارة المالية أن “لا خوف على الليرة اللبنانية، وأن الوضع الإقتصادي والمالي مستقر في البلاد بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري”.
ومن الناحية الدولية، دعت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الاطراف اللبنانية إلى التحلي بالمسؤولية بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ، مؤكدة انه “يجب ألا ينزلق لبنان إلى دوامة العنف”.
وقد إعتبرت وزارة الخارجية الإيراني ان “استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري هي سيناريو صهيوني سعودي أميركي جديد لتأجيج التوتر في لبنان والمنطقة”.
وفي تصريح له اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي “رفض الحكومة الإيرانية للاتهامات الموجهة إليها من قبل الحريري، مؤكدا ان “إيران دعت دوما إلى السلام والاستقرار في دول المنطقة، وتعتبر أن مصالحها تتحقق من خلال توفير الأمن والازدهار الاقتصادي لجميع دول الجوار والمنطقة”، مشدداً على أن “إيران تحترم استقلال لبنان وتسعى للحفاظ على أمنه واستقراره”، معربا عن قناعته بأن “الشعب اللبناني المقاوم سيعبر هذه المرحلة بسهولة”، مؤكدا ان “بلاده مستعدة للتعاون مع لبنان في جميع القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا”.
كما إعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أن “إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاستقالة من السعودية هو اجراء متسرع ومفاجىء”، مشيرا الى ان “استقالة الحريري تأتي في مرحلة هزيمة داعش وهزيمة مؤامرة التقسيم وهزائم واشنطن وتل ابيب”.
وفي تصريح له اشار عبداللهيان إلى ان “مستشار الامام الخامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي كان قد قال خلال زيارته بيروت مؤخرا ان ايران تريد استقلال ووحدة لبنان”، مؤكدا ان “استقالة الحريري ستسبب فراغاً سياسياً، موهي تصب في مصلحة الكيان الصهيوني”، مضيفا:”قرارات الكونغرس الامريكي ضد ايران وحزب الله اتخذت عقب يأس امبركا وحلفائها من تحقيق نجاح عبر داعش”.
هذا وإعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، ان إستقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتصريحاته هي بمثابة مكالمة إيقاظ للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات ضد العدوان الإيراني الذي يحاول أن يحول سوريا إلى لبنان آخر، مشيرا الى ان هذا العدوان يشكل خطرا ليس على إسرائيل فحسب بل أيضا على الشرق الأوسط برمته. يجب على المجتمع الدولي أن يرص صفوفه ويواجه هذا العدوان.
أكد النائب بطرس حرب أن “استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري شكلت صدمة مفاجئة للبنانيين والعالم، ان بحيثياتها او بتوقيتها او بالمكان الذي اعلنت منه”، معتبرا ان “الاستقالة ادت الى خلق جو ينذر بتشنج سياسي نتيجة سقوط التسوية الصفقة التي سمحت بتشكيل الحكومة في نهاية 2016، والى انقسام عامودي حاد في البلاد، كما تنذر بأزمة حكومية طويلة، مع أملي ان لا تتحول الى أزمة حكم”.
وفي تصريح له رأى حرب ان “الأمر الايجابي الوحيد لهذه الاستقالة انها عرقلت الكثير من الصفقات المشبوهة، وحالت دون استمرار الفاسدين في امتصاص دماء اللبنانيين ودون تحويل الجمهورية اللبنانية الى جمهورية موز تتقاسمها المافيات السياسية”، مضيفا:”يبقى علينا ان نعمل جميعا على تفادي انعكاساتها الخطيرة على لبنان”، معتبرا ان ” طريق الانقاذ هو في تمسكنا بالمبادىء الوطنية والاخلاقية”.
اعتبر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وليد فارس ان استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ردة فعل على المواقف الايرانية، مشيرا الى ان الولايات الامتحدة الاميركية قلقة وسيكون هناك موقف اميركيا واضح فيما يتعلق بحماية لبنان.
وفي حديث تلفزيوني، اشار الى ان الاجهزة الاميركية ستجمع المعلومات عن محاولة اغتيال الحريري واذا كان الامر حقيقيا فهو يذكرنا بالعام 2005 وواشنطن ستتشاور مع حلفائها في الشرق الاوسط في هذا الموضوع واذا كان الامر حقيقي سيتم مناقشته في مجلس الامن.
وكان سعد الحريري قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، في كلمة متلفزة من المملكة العربية السعودية، إستقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، موضحًا “لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي”.
وأكد الحريري أن “تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات جمة مع محيطنا العربي”، مضيفًا “استطاع حزب الله فرض أمرا واقعا في لبنان بقوة السلاح”، مضيفاً انه “رغم سياستي بالنأي بالنفس واصلت إيران إساءاتها إلى لبنان والمنطقة”، معتبراً أنه “أينما حلّت إيران تحل الفتن والخراب”، لافتًا إلى أن “الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها”.
تابع “أريد ان اقول لايران واتباعها انهم خاسرون وستقطع الايادي التي امتدت الى الدول العربية بالسوء”، مردفاً “لإيران رغبة جامحة بتدمير العالم العربي.. وسبق لإيران أن تفاخرت بسيطرتها على قرارات عواصم عربية”.
وفي السياق، أفادت معلومات خاصة لموقع “ملحق” أن سعد الحريري لن يعود الى بيروت خلال هذه الفترة.
ونقلت قناة الـ”LBC” عن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري تأكيده انه بصحة جيدة، متوجها الى اللبنانيين بالقول: “سنلتقي عما قريب”، مؤكدا ان ضميره مرتاح ونقل البلد الى بر الامان.