” تويتر ” تضاعف الحد الأقصى بكتابة التغريدة
بات بالإمكان إرسال تغريدات أطول بمرتين عبر خدمة “تويتر” مع مضاعفة الحد الأقصى لأحرف الرسالة الواحدة من 140 إلى 280 حرفا، ما يشكل ثورة صغيرة في هذه الخدمة للتواصل الاجتماعي كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من أول المستفيدين منها.
وقالت الشبكة في تغريدة، اليوم (8 تشرين الثاني 2017)، “نحن نزيد الحد الأقصى للأحرف. نريد أن يتمكن الجميع من التعبير عن أنفسهم بشكل أسهل وأسرع”.
ودشن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهو مغرد مفرط النشاط، الشكل الجديد للرسائل بنشره بعيد الإعلان تغريدة بطول 216 حرفا تتعلق بخطاب القاه في كوريا الجنوبية.
وهي المرة الأولى في غضون 11 عاما التي تعدل فيها “تويتر” عدد احرف تغريداتها.
وأوضحت الخدمة “هدفنا هو جعل إطالة (التغريدات) ممكنة مع الحفاظ على السرعة والاقتضاب التي تجعل من تويتر ما هي عليه”. وكانت “تويتر” اختبرت الشكل الجديد لدى بعض المستخدمين لمدة شهر ونصف الشهر قبل اعتماده.
ويطال التغير كل اللغات باستثناء اليابانية والكورية والصينية التي لا يشكل الاقتضاب مشكلة فيها.
وأضافت الشركة أن النتائج اتت مُرضية “لذا اطلقنا التغير في اللغات كلها” التي تحتاج الى مزيد من الاحرف. واكدت المجموعة التي لم تحقق حتى الان اي ارباح من خدماتها ان المستخدمين عندما يكون لهم مجال اكبر “يغردون اكثر وبسهولة اكبر”.
لكن مديرة المنتجات في “تويتر”، اليزا روزن، قالت ان المستخدمين الذين اجري عليهم الاختبار استمروا بنشر رسائل تقل بغالبيتها عن 140 حرفا محافظين بذلك على “اقتضاب” التغريدات التي تميز “تويتر”.
وتتوقع “تويتر” الا يتم استخدام العدد الاقصى الجديد من الاحرف كثيرا. وتعتبر المجموعة ومقرها في كاليفورنيا ان حصر التغريدة بـ 140 حرفا يضطر بعض المستخدمين الى تضييع الوقت لاختصار رسالتهم او تعديلها او قطعها ما يؤدي الى اثباط عزيمتهم وعدم التغريد من جديد احيانا.
وعلى غرار ما حصل في ايلول مع اعلان اجراء تجربة على الشكل الجديد، اثار تعميم الـ 280 حرفا ردود فعل على الشبكة اذ حاول الكثير من المستخدمين اختبار الطول الجديد في حين هزئ البعض الاخر من دونالد ترامب.
وقال داشان ستوك، وهو من المدافعين الكبار عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة “أتخلى طوعا عن الاحرف الـ 140 الاضافية في حال ابطلت تويتر حساب ترامب” معتبرا ان قرار “تويتر” يعطي الرئيس “سلاحا اقوى لايذاء عدد اكبر من الناس”.
في المقابل رحبت جنيفير غريغيل، استاذة التواصل في جامعة سيراكيوز (شرق)، بالقرار. وقالت ردا على اسئلة وكالة فرانس برس “هذا سيعدل بشكل جوهري التواصل مرة اخرى. سيبطئ ذلك سرعة استهلاككم المعلومات وسيسمح بمزيد من الوضوح. وهذا ليس بالامر السيء في وقت يطلق فيه قادة العالم تهديدات عسكرية عبر هذه الشبكة”، في اشارة الى دونالد ترمب.
ويستخدم دونالد ترمب النشط جدا عبر “تويتر” هذه المنصة لتوجيه رسائل عدة في اليوم تشمل اعلانات رئيسية على صعيد السياسة الداخلية والخارجية ويستغلها ايضا لانتقاد حلفاء له والاستهزاء بخصومه ولتهديد كوريا الشمالية.
واعلنت “تويتر” الاسبوع الماضي، اتخاذ “إجراءات” لم تكشف عنها بعدما علق أحد موظفيها لدقائق قليلة حساب، دونالد ترمب.
وتسعى “تويتر” لتعزيز نموها لإنها تعاني من عدم زيادة قاعدة مستخدميها.
وقد أعلنت مرة أخرى، إنها خسرت حوالى عشرين مليون دولار في الربع الثالث من السنة فيما عدد مستخدميها النشطين يقف عند حدود 330 مليون شخص.
وفي مطلع العام 2016 اثارت فرضية إطالة الرسائل معارضة بعض المستخدمين الذين اعتبروا ان الخدمة قد تفقد ميزتها.
واعتبر محللون سألتهم وكالة فرانس رأيهم ان زيادة الحد الاقصى لاحرف التغريدة لن يكون عصا سحرية لمساعدة “تويتر” التي تواجه صعوبة في تحقيق ارباح من خدمتها رغم شهرتها.