ابو مهدي المهندس : طهران وقفت معنا وواشنطن كانت تتفرج
انتقد نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الخميس، الولايات المتحدة الامريكية وقال ان إيران أمدت العراق بالسلاح والذخيرة منذ اليوم الأول، في وقت كانت فيه واشنطن تقف موقف المتفرج، مؤكدا ان الحشد لا يحتاج الى تلميع صورته الناصعة.
وبين المهندس في حوار مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “سفارة واشنطن في بغداد أعدّت العدة لإخلاء موظفيها وهُيّئت الطائرات التي كانت ستقلهم إلى خارج البلاد عقب سقوط بغداد في يد تنظيم داعش”.
ولفت انه “في أول 6 أشهر من اندلاع الحرب ضد داعش، لم تحرك واشنطن ساكنا، وبعدها اتخذت موقفا حذرا وخجولا، في وقت كنا فيه نقاتل لتأمين سامراء وديالى ومناطق حزام بغداد”.
وبخصوص اتهام طهران والحشد بـ”الطائفية”، قال المهندس إنه “عندما كانت مدينة الضلوعية السنية محاصرة لم نجد إلا دعم إيران، وعندما كانت مدينة بلد الشيعية محاصرة، وعندما تعرض الإيزيديون للسبي في جبل سنجار لم نجد إلا دعم إيران، وذهبنا إلى المنطقة وأخلينا 300 ألف نازح”.
وتابع المهندس، أنه عندما حوصر 300 ألف شخص في آمرلي، خذلَنا الجميعُ إلا إيران، مذكرا بالدور الإيراني “في حماية أربيل من السقوط بعد أحداث الموصل في عام 2014، وقد اعترف مسعود البارزاني بذلك وشكر طهران حينها”.
وعن العلاقة مع الأكراد، أوضح المهندس أن “العلاقات عميقة وتمتد لثلاثة عقود، حاربنا جنبا إلى جنب. أنا عايشت مأساة حلبجة وأحداث 1991 وعاينت المجازر التي ارتكبها نظام صدام حسين”.
وبشأن عمليات كركوك، قال المهندس إن “التحرك العسكري جاء وفقا لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لفرض هيبة الدولة والدستور”، لافتا إلى أنه “من غير الممكن السماح لحزب واحد بالاستيلاء على نفط كركوك ولا لشخص واحد باللعب بمقدرات وأموال الشعب”.
وحيال العلاقة مع حزب الله اللبناني، قال المهندس إن “لحزب الله فضلا كبيرا على الحشد الشعبي. فعلاقتنا بدأت في 1982، واستمرت حتى سقوط صدّام، وبعد 2003 في معركتنا ضد الاحتلال الأمريكي، والى اليوم في حربنا ضد داعش”.
وردا على سؤال عن علاقة بغداد بدمشق، أوضح القيادي في الحشد أنه “على الرغم من مواقف الحكومة السورية السيئة تجاه العراق في حقبة معينة، وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية الهائلة، فقد أخذت بغداد على عاتقها مساعدة دمشق في حربها ضد الإرهاب وفتحت المجال الجوي أمام طائرات الدعم الإيرانية”.
ورفض المهندس ما وصفها “الحرب الإعلامية” التي تشنها أدوات وأجهزة دولية ممولة بمليارات الدولارات على الحشد الشعبي، مخاطبا الإعلام الأجنبي بالقول “نحن لا نحتاج إلى تلميع صورة الحشد، كل ما نريده هو نقل الصورة الحقيقية والإنسانية للحشد”.