فضائح التحرش تنتقل إلى الكونغرس الأميركي
يواجه المرشح الجمهوري لعضوية الكونغرس الأميركي عن ولاية ألاباما القاضي المحافظ المتشدد روي مور اتهاما بالتحرش الجنسي بمراهقة في الـ14 من العمر عام 1979، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وروت لي كورفمان التي باتت اليوم في الثالثة والخمسين من العمر بالتفاصيل كيف التقى بها روي مور في المحكمة عندما كان مدعيا عاما بالإنابة في الثانية والثلاثين من العمر، ثم اتفق معها على التلاقي واصطحبها إلى منزله، مع العلم بأنها لم تخف إعجابها به في تلك الفترة.
وسارع القاضي روي مور البالغ اليوم 70 عاما والمتزوج والأب لأربعة أولاد إلى نفي صحة هذه الاتهامات التي وصفها بأنها “كاذبة بالكامل وعبارة عن هجوم سياسي ميؤوس منه”.
ويعتبر هذا القاضي الرئيس السابق للمحكمة العليا في ألاباما من أبرز قادة اليمين المتدين والمعارض الشرس لحقوق المثليين.
كما حصلت الصحيفة نفسها على شهادات ثلاث نسوة أخريات كانت أعمارهن في تلك الفترة ما بين الـ14 والـ18 من العمر. وروين للصحيفة أن روي مور عندما كان في الثلاثينات غازلهن وقبّل اثنتين منهن، كما قام بدعوتهن لشرب الكحول معه.
وعمر البلوغ الجنسي كان في تلك الفترة كما هو اليوم 16 عاما، وهذا يعني أن روي مور خرق القوانين بإقامته علاقة مع لي كورفمان التي كانت في الـ14 من العمر، إن صحت الادعاءات.
لكن القانون يحدد مهلة ثلاث سنوات كحد أقصى للتقدم بشكوى بعد أي واقعة مشكو منها، وقد انقضت هذه المهلة منذ زمن طويل.
وهزت هذه المعلومات الطبقة السياسية في الولايات المتحدة قبل شهر من انتخاب سناتور هذه الولاية في 12 ديسمبر.
وعادة ما تصوت هذه الولاية للجمهوريين، لذا فإن فقدان مقعد في مجلس الشيوخ بالنسبة إلى الحزب الجمهوري سيؤدي إلى انخفاض الأكثرية التي يتمتع بها الجمهوريون في هذا المجلس من 52 إلى 51 سناتورا من أصل مئة.
ورفض زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس ميتش ماكونيل تقديم دعمه لروي مور الذي كان أصلا اعترض على ترشحه خلال الانتخابات التمهيدية.
وقال ماكونيل في بيان بعد ساعات قليلة على صدور الصحيفة صباح الخميس “في حال كانت هذه الاعتداءات حقيقية لا بد له من الانسحاب”.