طهران تحذر من عملية ” تسليح ” منطقة غرب آسيا
حذر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي من المسار التسليحي في منطقة غرب اسيا وقال: ان المسار التسليحي في منطقة غرب اسيا اصبح يثير القلق.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان عراقجي أشار في ندوة دولية بشان المسار التسليحي والامن الاقليمي في منطقة غرب اسيا الى الأسلحة التقليدية والأسلحة غير التقليدية والأسلحة غير المتماثلة وقال: في مجال الاسلحة التقليدية فان منطقة غرب اسيا قد تحولت الى اكبر سوق للسلاح في العالم بحيث منذ عام 2012 شهدت مبيعات السلاح نموا بنسبة 10 بالمائة في العالم وهذا أمر لم يسبق له مثيل بعد الحرب الباردة.
واضاف ان امريكا تقوم بتوفير ثلث هذه الكمية من السلاح و روسيا والصين و بعض الدول الاوروبية تقوم بتوفير ربع هذه الكمية من السلاح.
وصف عراقجي الشرق الاوسط بانها اكبر سوق للسلاح التقليدي مبينا ان السعودية و قطر والامارات وتركيا تعد من اكبر زبائن السلاح التقليدي في المنطقة.
ورأى مساعد وزير الخارجية ان رغبة الغرب في مبيعات السلاح و تحقيق المصالح الاقتصادية الغنية تعد من العوامل التي تمهد الارضية لاثارة الازمات والتوترات في منطقة الشرق الاوسط واضفاء طابع امني لها واضاف: يمكن رؤية آثار بائعي السلاح في الازمات المتتالية والاشتباكات في المنطقة.
واعتبر عراقجي ان الفراغ الامني هو دليل اخر لازدياد مبيعات الاسلحة التقليدية في المنطقة مشيرا الى التهديدات الجديدة الناجمة عن الارهاب والتي مهدت الارضية للمزيد من مبيعات السلاح.
واعتبر مساعد وزير الخارجية ان القضايا الداخلية للدول و قلقهم ازاء المستقبل هو سبب اخر لازدياد مبيعات السلاح في المنطقة مشيرا الى ابرام الولايات المتحدة والسعودية عقدا بمبلغ 400 مليار دولار لتزويد الرياض بالسلاح.
واضاف: والاهم من كل ذلك هو القلق الذي اصبح يساور بعض دول المنطقة ازاء محور المقاومة وتعتقد بانه يمكن مواجهة محور المقاومة من خلال شراء المزيد من السلاح مبينا ان مجموعة هذه العوامل ادت الى ان تشهد منطقة غرب اسيا سباق كبيرا جدا في مجال التسلح وان تتحول الشرق الاوسط الى اكبر سوق للسلاح الاجنبي.
واشار الى مواصلة الكيان الصهيوني سياسته للتسلح بحيث بلغت نفقاته العسكرية اكثر من 18 مليار دولار مبينا ان الكيان الصهيوني يمتلك مابين 85 الى 400 راس نووي محملا هذا الكيان المسؤولية في عدم السماح لنزع الاسلحة النووية في المنطقة.
وتابع: في مؤتمر اعادة النظر في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية عام 2010 قد تم طرح هذه الفكرة بشكل جاد وتقرر عقد مؤتمر دولي في عام 2012 بهذا الشان الا انه من خلال وضع الكيان الصهيوني العراقيل والدعم الامريكي لم يتحقق ذلك.
واشار عراقجي الى ان الكيان الصهيوني افشل مؤتمر عام 2015 لاعادة النظر في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية متوقعا في الوقت نفسه ان الكيان الصهيوني سوف لن يسمح بتحقيق هذه الفكرة في مؤتمر عام 2020.
وفيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي اشار عراقجي الى ان ايران قبلت لسنوات معدودة القيود لاظهار الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي وفي المقابل احترام حق الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستخدامها السلمي للطاقة الذرية سيما في مجال تخصيب اليورانيوم.
ولفت الى ان عملية التخصيب لم تتوقف يوما واحدا في ايران وقال: ان الاتفاق النووي يحترم عملية التخصيب النووي و ان مجلس الامن يوصي الدول بالتعاون مع ايران في المجال السلمي.
واشار عراقجي الى الازمات التي تعصف بالمنطقة وقال ان الاخطاء المتعددة في الحسابات من قبل اللاعبين سيما السعودية في اليمن وسوريا والدعم للعصابات الارهابية وفي الاونة الاخيرة في لبنان تعد من الامور التي تشهدها المنطقة معتبرا ان السعودية ارتكبت خطا صبيانيا بشان القضية اللبنانية وحسب اعتراف المصادر الغربية فان ايران كانت اللاعب الاكثر حكمة في المنطقة.