مسلسل وادي الذئاب يعود مجدداً بجزء جديد
أكد الفنان التركي نجاتي شيشماز، الشهير بـ”مراد علم دار”، قرب عودة مسلسل “وادي الذئاب”، الذي يشارك في بطولته ويعد الأطول بتاريخ الدراما التركية.
وقال شيشماز حسبما نقلت عنه صحيفة “Yenisafak” التركية، إنه ينتظر انتهاء العروض الخاصة بالنسخة السينمائية من المسلسل ذاته والتي تعرض الآن بصالات السينما؛ ليتمكن من البدء في عرض المسلسل بحلته الجديدة، مرجحاً أن يبدأ العرض مطلع العام القادم وتحديداً في شهر فبراير/شباط 2018.
عن الفوضى
وبحسب شيشماز، فإن الجزء الجديد من المسلسل سيحمل اسم “وادي الذئاب – الفوضى”؛ إذ قرر الفنان اختيار هذا الاسم ليعبر عن الحالة السياسية التي عاشتها تركيا والمنطقة خلال العام الماضي، لا سيما محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها ضباط بالجيش التركي في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني 2016.
وعن طاقم المسلسل، أشار شيشماز إلى مشاركة وجوه جديدة في الجزء القادم مع بقاء عدد من نجوم المسلسل الذين شاركوا في أحداثه منذ البداية. ويعد مسلسل “وادي الذئاب” واحداً من أشهر المسلسلات التركية وأطولها على الإطلاق، حيث بدأ عرض موسمه الأول قبل 14 عاماً، وتحديداً مطلع العام 2003
وتناول المسلسل في أجزائه المختلفة العديد من القضايا، كان أبرزها تركيزه على مخططات عناصر الدولة الموازية للإطاحة بالنظام الحاكم في تركيا. ويلعب الفنان نجاتي شيشماز، منتج الفيلم وبطله الرئيسي، دور رجل المخابرات الخفي الذي يتغلب برفقة طاقمه على مخططات العصابات والجماعات التي تهدد المصالح التركية.
ولاقى المسلسل، منذ بدء عرضه، إعجاب الجماهير في تركيا وخارجها، حيث تمت ترجمته إلى العديد من اللغات الأجنبية، من بينها العربية.
تحقيقات وشكوك
وعاش منتجو المسلسل، وعلى رأسهم بطله نجاتي شيشماز، أزمات عديدة بعد محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا، حيث استدعت السلطات الفنان التركي للتحقيق بعد أن تبين أن شركته تقدمت بطلب لهيئة تسجيل العلامات التجارية في البلاد لتسجيل اسم جزء جديد من المسلسل الشهير جاء بعنوان “وادي الذئاب-الانقلاب” قبل أشهر قليلة على وقوع محاولة الانقلاب، وهو ما أثار شكوكاً حول علاقة الشركة بمنظمة الداعية فتح التركي فتح الله غولن، التي تتهمها السلطات التركية بالتخطيط للانقلاب.
وبعد تحقيقات استمرت أشهراً طويلة، أصدرت المحكمة التركية قراراً ببراءة الشركة من التهم الموجهة إليها، لكن القرار لم يسعف مدير الشركة، نجاتي شيشماز، في بيع حقوق بث المسلسل، حيث رفضت القنوات التركية عرض المسلسل؛ ما أدى إلى فشله.