7 رؤساء وقادة اختاروا الانتحار لإنهاء حياتهم .. هربوا من مصير أفظع من الموت
وفق إحصاءات “منظمة الصحة العالمية” ينتحر ما يقرب من 800 ألف شخص سنوياً، وهو ما يعني وقوع حالة انتحار كل 40 ثانية، ما جعل الانتحار يُصنف السبب الرئيسي الثاني للوفاة، إذ يلجأ العديد من الأشخاص إلى قتل أنفسهم؛ لأسباب متباينة تتراوح بين سوء الصحة، والمشاكل السياسية والقانونية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية.
لكن عندما ينتحر كبار الشخصيات في العالم مثل الرؤساء والزعماء السياسيين يكون الأمر مثيراً للغموض والدهشة، فلماذا يتخلص هؤلاء الأشخاص الأقوياء ذوو النفوذ من حياتهم .
لذلك نلقي الضوء في هذه التقرير على بعض هذه الشخصيات؛ لمعرفة السبب الذي أدى بهم لإنهاء حياتهم منتحرين.
1- كارلوس روبيرتو رينا: هرب من مرض السرطان
عمل “كارلوس روبيرتو رينا“ قبل توليه رئاسة دولة الهندوراس قاضياً في محكمة الأحداث، ثم مدرساً للقانون في الجامعة الوطنية المستقلة، وسفيراً للهندوراس في فرنسا، وقد اعتقل عدة مرات خلال سن المراهقة؛ نتيجة احتجاجه وأنشطته السياسية الليبرالية المعارضة للحكومات العسكرية.
كرس “رينا” وقته وطاقته لنهضة البلاد، ومحاربة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أميركا الوسطى، وحقق تقدماً تدريجياً في كل الجبهات خلال فترة رئاسته التي استمرت أربع سنوات في الفترة من 1994 إلى 1998 م.
لكن نهاية حياته كانت مؤسفة فقد انتحر يوم 19 أغسطس/آب عام 2003 م، عن عمر يُناهز 77 عاماً بجروح ناجمة عن طلقات نارية في منزله؛ وذلك للتخلص من معاناته الطويلة الناتجة عن مرضه بالسرطان.
2- لازاروس إيتارو سالي: السبب سوء سمعته
بدأ “لازاروس إيتارو سالي“ مسيرته السياسية كمشارك في اتفاقية جزيرة بالاو الدستورية عام 1978 م، ثم سفيراً وعضواً بالبرلمان عام 1984 م، وانتهى الأمر بانتخابه في أغسطس/آب 1985 م ليخلف “هارو ريميليك” أول رئيس منتخب لجمهورية بالاو المستقلة، والذي اُغتيل بالرصاص في 30 يونيو/حزيران 1985 م، ولم يكن “لازاروس” أحسن منه حظاً فقد انتحر في 20 أغسطس/آب 1988 م قبل انتهاء فترة رئاسته؛ بسبب تشوه سمعته وسط ادعاءات بقبوله للرشوة.
3- روه مو هيون: القفز من ارتفاع 45 متراً
تولى “روه مو هيون“ رئاسة كوريا الجنوبية في الفترة من 2003 م إلى 2008 م، وقد عُد أول زعيم في كوريا الجنوبية يجتمع مع زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ إيل”؛ لتعزيز العلاقات بين البلدين.
انتحر “هيون” عن عمر يناهز 62 عاماً يوم 23 مايو/ أيار 2009 م؛ خجلاً من فضيحته إثر قبوله رشوة أدت إلى تشوه سمعته، تاركاً رسالة لعائلته يوضح فيها معاناته من الديون، التي أدت لوضعه حداً لحياته بقفزه من ارتفاع 45 متراً، ليتوفى فور نقله إلى المستشفى.
4- جيتولو فارغاس: الفشل السياسي دافعاً للانتحار
pic
تولى الرئيس البرازيلي “جيتولو فارغاس“ السلطة عام 1930 م، وبدأ رئاسته بحل البرلمان، وحظر جميع الأحزاب السياسية والنقابات، وفرض رقابة على الصحافة.
لكنه تنحى عن منصبه عام 1945 م؛ بعد توجيه العديد من الانتقادات إليه من جانب المعارضة، ثم عاد مرة أخرى إلى الرئاسة عام 1951 م، بعد فوزه في الانتخابات بأكثر من 1.5 مليون صوت أغلبهم من الطبقة العاملة.
لكن هذا النجاح لم يمنع انتحار “فارغاس” بطلق ناري في 24 أغسطس/آب 1954 م، بعد تقديم استقالته وسط أزمة سياسية واضطرابات متفاقمة، فقد تراجع الاقتصاد البرازيلي في عهده بشكل ملحوظ، وازدادت الديون الخارجية، وترك رسالة انتحار مثيرة أُذيعت على الإذاعة الوطنية بعد ساعتين فقط من اكتشاف جثته.
5- أدولف هتلر: الموت قبل العار
انتحر الزعيم النازي “هتلر“ في 30 أبريل/نيسان عام 1945 م، ومعه عشيقته “إيفا براون” بطلقات نارية؛ خوفاً من محاكمته على جرائمه ضد الإنسانية بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية، إذ عُثر على جثمانهما في مخبأ تحت الأرض في برلين، وذلك بعد محاصرة الاتحاد السوفييتي للعاصمة برلين.
6- جوزيف غوبلز: رفيق هتلر الوفي
شغل “جوزيف غوبلز“ منصب وزير الدعاية للحكومة الألمانية النازية، إذ عُد المسؤول الأول عن تقديم صورة إيجابية عن النظام النازي للشعب الألماني، والسيطرة بشكل كامل على آلية الدعاية الوطنية.
في اليوم التالي لانتحار “هتلر” تحديداً في الأول من مايو /أيار 1945 م، فضَّل “غوبلز” هو أيضاً النهاية ذاتها على الوقوع تحت رحمة السوفييت، فسمم أطفالهما الستة بمعاونة زوجته، ثم قتلا نفسيهما.
7- كاتو الأصغر: الانتحار أفضل من الخضوع لسيطرة العدو
هو ماركوس “بورسيوس كاتو أوتيسنسيس” الذي عاش من عام 95 ق.م إلى 46 ق.م، وعُرف باسم “كاتو الأصغر“، وكان شخصية سياسية محورية في روما خلال القرن الأول قبل الميلاد، بصفته مدافعاً عن الإمبراطورية الرومانية.
اُشتهر “كاتو” بمثابرته وتأييده للغاية الأخلاقية والنزاهة السياسية، لاسيما في معارضته لـ “يوليس قيصر”؛ بسبب فساده السياسي، وفضل “كاتو” الانتحار عن الخضوع لسيطرة “يوليس”، بعد هزيمته أمام قواته في معركة “تابسوس” عام 46 ق.م.