خمس مواجهات تخطف الأضواء في الدوريات الاوروبية
تشهد الدوريات الأوروبية الكبرى، جولة نارية جديدة اليومين القادمين، بداية من ديربي الرور الألماني بين بوروسيا دورتموند وشالكة، مرورا بقمة ليفربول مع تشيلسي الإنكليزي، ثم إنتر الساعي لاقتناص الصدارة في إيطاليا، وزيارة برشلونة المتصدر في إسبانيا لقلعة فالنسيا الوصيف، ومواجهة باريس سان جيرمان وموناكو في فرنسا.
تبدأ المتعة والإثارة من بلاد الماكينات، غدا السبت، باستضافة بوروسيا دورتموند، خامس ترتيب البوندسليغا بـ20 نقطة، لفريق شالكه الوصيف بـ 23 نقطة، على ملعب “سيغنال إيدونا بارك” لحساب الجولة الـ13 من الدوري الألماني لكرة القدم.
ويعد هذا اللقاء من أكثر الديربيات إثارة في ألمانيا، بغض النظر عن ترتيب الفريقين، لتحديد من سيكون ملك نهر الرور الذي يفصل مدينتي دورتموند، معقل بوروسيا، وجارتها جلزنكيرشن، معقل الأزرق الملكي، واللتان يفصلهما 32 كلم فقط.
ومنذ أول لقاء بينهما في البوندسليغا في آيار لعام 1925، اتسمت مواجهات الفريقين بالحماس والإثارة والأحداث، ليصل الأمر لوضع حواجز في المدرجات لفصل المشجعين، وذلك بعد اجتياح الجماهير لملعب دورتموند وقتها، روت إردي، في مباراتهما عام 1969 التي شهدت أول هدف لحارس مرمى في تاريخ المسابقة المحلية وهو ينس ليمان، حامي عرين الأسود الصفراء.
وعقب ديربي الرور، يشهد السبت أيضا قمة ليفربول مع تشيلسي على ملعب “آنفيلد”، وفي طياتها العديد من التفاصيل.
وكان الجناح المصري محمد صلاح قد وصل إلى صفوف “البلوز” في يناير من عام 2014، تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها، وعمره وقتها 21 عاما، وهو مستعد لتسجيل الانتصارات في أرض الإنكليز، ولكن بعد عدة أشهر لم يشارك خلالها إلا في 19 مباراة فقط، 10 منها كأساسي، سجل فيها هدفين، لينتقل إلى فيورنتينا الإيطالي.
وبعد ذلك بـ 3 سنوات، عاد صلاح للأراضي الإنكليزية ولكن بألوان مختلفة هذه المرة، ليسجل أفضل بداية موسم للاعب في تاريخ ليفربول، مسجلا 9 أهداف في أول 12 مباراة، متخطيا رقم روبي فاولر ومتصدرا قائمة هدافي البريمييرليغ أيضا، يبدو أن هذا هو وقت صلاح، وأنه مستعد للثأر.
وعلى صعيد اخر، أصبح المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، هو روح فريق إنتر ميلان في الدوري الإيطالي، بعد أن سجل له 13 هدفا في نفس عدد المباريات، ليقوده إلى وصافة الترتيب، خلف نابولي بنقطتين فقط، على حساب يوفنتوس حامل اللقب، وعدة أندية كبرى أخرى مثل روما ولاتسيو وجاره ميلان.
ولذلك، سيسعى “النيراتزوري” السبت أيضا إلى احتلال الصدارة ولو مؤقتا حين يحل ضيفا ثقيلا على كالياري، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وتستمر الإثارة يوم الأحد حين يستضيف خفافيش فالنسيا، أصحاب الوصافة بـ30 نقطة، المتصدر برشلونة (34 نقطة) على ملعب “ميستايا” الصعب للغاية.
وتحت قيادة المدرب مارسيلينو جارسيا تورال، سيسعى الخفافيش ليلحقوا أول هزيمة الموسم الجاري بالبارشا المتصدر الذي لم يفقد إلا نقطتين فقط في الجولات الـ12 الأولى بتعادله مع الأتليتيكو قبل ستة لقاءات.
وعلى الجانب الآخر، تمكن المدرب الجديد للبلاوغرانا، إرنستو فالفيردي، من الحفاظ على استقرار الفريق رغم خسارة لقائي كلاسيكو السوبر المحلي في مطلع الموسم.
وسيشهد يوم الأحد أيضا مباراة من نوع خاص في بلاد النور، بين نادي العاصمة باريس سان جيرمان، المعزز بقوة يصعب إيقافها هذا الموسم تحت قيادة الإسباني أوناي إيمري، الذي يبدو أيضا أنه ضبط أوتار لاعبيه على أنغام دوري أبطال أوروبا، أمام أكبر المنافسين الذي انتزع منه لقب الدوري في الموسم الماضي، فريق الإمارة “موناكو”.
وستكون مباراة القمة مختلفة هذه المرة، بعد أن امتلك الباريسيون أقوى ثلاثي هجومي في القارة العجوز، نيمار ومبابي وكافاني، أمام فريق الإمارة الذي فقد الجزء الأكبر من قوته الضاربة، ولكن إن خسر المواجهة فسيبتعد عن الصدارة بتسع نقاط كاملة، بل قد يفقد الوصافة أيضا