أشياء عليك معرفتها عن طفلك حديث الولادة
عند وصول عضو العائلة الجديد لهذه الدنيا، هذا المخلوق الصغير الذي يجعلك تخرج كل ما في قلبك من حب لتغمره به ومع ذلك تشعر أنه يستحق المزيد.
على الرغم من مشاعر الحب الغامر التي تنتابك والتي تريد أن تمنحها لطفلك حديث الولادة، حسبما ذكر موقع “dumblittleman”، إلا أنك تبقى في حيرة من أمرك حول كيفية التعبير عن هذا الحب له بطريقة يفهمها بهذه السن المبكرة.
فيما يلي عدد من الحقائق التي تخص الطفل حديث الولادة والتي من شأنها مساعدة والديه على رعايته بالشكل الصحيح:
– استكشاف العالم من حوله: منذ لحظة ولادته فإن هذا المخلوق الصغير يحاول استكشاف العالم الجديد من حوله. فمن تعلمه ثني أصابعه الصغيرة لإمساك أصبع والده أو والدته إلى تعلمه عدم تقريب اصابعه من عينيه حتى لا يؤذي نفسه، ندرك أنه في حالة مستمرة من التعلم. يعتقد البعض أن هناك سنا معينة يبدأ معها الطفل في التعلم، وذلك لكونهم يضعون الطفل في خانة معينة يقيسون عليها، لكن علينا أن نعلم أن التصنيفات غالبا ما تكون للأشياء وليست للبشر، لذا علينا ألا نقع بهذا الخطأ.
– الخروج للعالم عملية مؤلمة ومخيفة: في الوقت الذي تستعد فيه الأم مدة 9 شهور كاملة، مما يمنح الفرصة للأب وحتى لجميع المعارف التهيؤ لاستقبال الحدث الموعود، نجد بأن الطفل يتفاجأ بخروجه للعالم دون أي تنبيه أو مؤشر، فقط يشعر بمن يحركه حركات مفاجئة ليجد نفسه في مكان بارد ومضيء وأصوات لأشخاص تتحرك هنا وهناك. قبل هذا يتعرض رأس الطفل للضغط بشدة ليتم إخراجه من بيته الذي لا يعرف سواه.. رحم والدته.
صعوبة هذه التجربة تجعله يحتاج لشهور حتى يتمكن من تجاوز آثارها النفسية عليه. لذا يجب أن نحرص على أن نتحدث بصوت منخفض أمامه وأن نتجنب أي كلمات غاضبة أو صراخ بالقرب منه.
– عدم القدرة على التعرف على معاني أحاسيسه: بمجرد خروجه إلى العالم يجد حديث الولادة نفسه في غرفة ذات أضواء ساطعة فضلا عن كونها باردة والذي يزيدها برودة شعوره بالبلل. إلى جانب كل ذلك فهو يعاني من ما يشبه الصداع ويوجد العديد من الروائح والأصوات التي تحيط به والتي لا يملك أي فكرة عنها.
لو وجدت صعوبة بتقدير صعوبة الأمر فيمكنك أن تتخيل نفسك أنك تستيقظ يوما في مكان بارد لا تعرفه ويوجد أشخاص من حولك يصيحون بلغة غير مفهومة ويتراكضون هنا وهناك، ماذا ستشعر وقتها؟ اعلم أن تفهمك للحظات الأولى لقدوم طفلك تعني بالنسبة له وكأن أحد الأشخاص أتى نحوك وقدم لك ملابس تشعرك بالدفء وأمسك يدك ليقودك لمكان آمن.
– الاعتماد الكلي على والديه: لعل أكثر ما يحتاجه الطفل إلى جانب الطعام هو الشعور بالأمان، فالخوف الذي يصيبه أثناء الولادة يجعله لا يجد الراحة إلا عندما يستقر في حضن والديه وكأنه يدرك أنه لا يستطيع العيش بمفرده والاعتماد على نفسه. هذا الأمر يجعل أدنى ضيق يبديه أحد الوالدين بالقرب منه يجعله يشعر بمزيد من الخوف من أن يتركاه وحده. لذا يجب الحرص على إظهار أقصى درجات الحب والاهتمام له لنمنحه المزيد من الأمان الذي يبحث عنه.