الاتحاد الاسلامي الكردستاني يقود وساطة لجمع أردوغان والبارزاني
كشف قيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني، أمس الأربعاء، عن وساطة يجريها الحزب بين أنقرة وأربيل، لإعادة العلاقة إلى سابق عهدها، بعد توترها بسبب إجراء إقليم كردستان نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي استفتاء للانفصال عن العراق.
وقال النائب عن الاتحاد جمال كوجر في حديث لموقع “عربي21” : إن “من حق أي حزب سياسي كردي أن يسعى لإعادة علاقات الإقليم مع جميع دول الجوار” لافتا إلى أن “أمين عام الاتحاد الإسلامي، صلاح الدين بهاء الدين، له علاقات طيبة مع تركيا وسبق أن أسهم في تقوية العلاقات بين أربيل وأنقرة”.
وأضاف القيادي في الحزب الكردي أن “هذه الدعوة لزيارة تركيا أيضا تأتي للوساطة بين الطرفين، ونأمل أن يستطيع إيجاد مخرج للمأزق الذي دخلت فيه حكومتي أنقرة وأربيل”.
وأوضح كوجر أن “لدى الحزب مخططا مسبقا لإعادة بناء الثقة والروابط بين دول الجوار، لأن الإقليم لديه مصالح اقتصادية وعلاقات سياسية وأمنية وعسكرية، وقضايا مشتركة تربطنا بهم، وبالتالي لا يستطيع الإقليم ولا هذه الدول بدون هذه العلاقات فعل شيء لوجود ملفات متداخلة بين الجانبين”.
ونوه إلى أن “الحزب ناقش في وقت سابق بأن عليه التحرك، وأن لا يقف مكتوف الأيدي حيال سوء الفهم الذي حصل بين توجهات حكومتي إقليم كردستان والحكومة التركية”.
وعن رأي حكومة إقليم كردستان بهذه الخطوة، قال كوجر إن “طبيعة الاتحاد الإسلامي أي خطوة تتعلق بالإقليم سواء كان حكومة أو أحزاب، فإنها تحيط الجهات المسؤولة بالخطوة وتستشيرها إذا كانت لديها أي رسائل تأخذها بنظر الاعتبار”.
وأضاف أن “نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة الإقليم يطمح أن تعود العلاقات كافة إلى ما كانت عليه مع جميع الأطراف بغداد وتركيا وإيران والتحالف الدولي”، لافتا إلى أن “نيجيرفان البارزاني كانت استجابته ممتازة وأثنى على هذه الخطوة”.