هل اقترب ترامب من نقل السفارة إلى القدس؟
شددت السلطة الفلسطينية على أن الحل العادل للقضية يجب أن يؤكد على أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وذلك بعد تقارير صحافية أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبحث مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس بشكل جدي.
ويترقب الفلسطينيون والإسرائيليون قرار الإدارة الأميركية حول هذه القضية، حيث من المقرر أن يصدر، خلال أيام، قرار إما بنقل، أو تمديد تعليق نقل السفارة بشكل رسمي إلى القدس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان، إن “أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة”. وأضاف “القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار”. واعتبر ان “عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقي حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم”.
وتابع أبو ردينة، إن “الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين (…) وعدم شرعية الاستيطان، هو الذي سيخلق المناخ المناسب لحل مشاكل المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأميركية”. وأكد أن “الرئيس محمود عباس لا زال ملتزماً بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مسؤولون أميركيين قولهم، إن ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجاً مخالفاً لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام.
وقد يغضب قرار ترامب هذا، الذي سيعلنه عبر بيان رئاسي أو كلمة، الفلسطينيين وكذلك العالم العربي ويقوض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل.
في المقابل، يرجح مسؤولون أن يسير ترامب على نهج أسلافه بتوقيع قرار يؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون يعود تاريخه إلى عام 1995 يقضي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقال أحد المسؤولين إن من ضمن الخيارات الأخرى التي يدرسها ترامب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته تنفيذ ذلك واضحة.