“فايننشال تايمز”: قرار ترامب حول القدس ضربة لمحمد بن سلمان
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها هو “تخريب دبلوماسي”.
وأضافت الصحيفة في مقالة نشرتها اليوم، أن الأمر الأكثر غرابة هو احتمال عدم استفادة أي طرف من هذا القرار، ولا حتى الأطراف المهتمة بعملية السلام، ولا حتى ترامب نفسه.
واعتبرت أن ترامب بقراره هذا، عمل على توحيد الجميع تقريبا ضده، بما في ذلك أقرب حلفائه في المنطقة، وأثار غضب المسلمين، وقدم فرصة للمتطرفين لنشر أيديولوجياتهم، وتسبب (وليس للمرة الأولى) بتقليل قيمة الولايات المتحدة في أعين العالم. كما أنه لم يخدم مصالح إسرائيل بشكل جيد، رغم أن بعض الإسرائيليين قد يخالفون هذا الرأي.
وتابعت “فايننشال تايمز” أن هذا الاعتراف بمطالب الإسرائيليين بالمدينة المقدسة لن يحبط آمال الفلسطينيين في المطالبة بحقهم بالقدس الشرقية المحتلة ويمزق اتفاق أوسلو للسلام لعام 1993 فحسب، بل سيوحد المسلمين ضد إسرائيل، في الوقت الذي كانت المشاعر المعادية لإسرائيل ضعيفة نسبيا، وفق الصحيفة.
ورأت أن قرار ترامب “غريب”، لأنه سيعقد من مهمة المملكة العربية السعودية، التي اختارها الرئيس الأمريكي “محاوره الرئيسي” في المنطقة، علما أن السعوديين الذين يلعبون دورا في خطة السلام الأمريكية الأخيرة، يعارضون نقل السفارة بشدة.
ووصفت الخطوة الأمريكية بضربة للسعوديين وخاصة لولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان يعمل مع الفلسطينيين ومع جاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه إلى المنطقة. والأهم من ذلك كله هو أن ترامب قد نسف أي فكرة حول استطاعة واشنطن أن تكون وسيطا نزيها في مفاوضات السلام.
وختمت المقالة بجملة أن وضع القدس يبقى قنبلة موقوتة ولكن الخوف الآن ما إنْ كان ترامب قد أشعل الفتيل.
المصدر: “فايننشال تايمز”