تقرير أمريكي : السعودية لن تخاطر بمصالحها من اجل القدس
كشف موقع “ستراتفور” الاستخباري الأميركي، أن السعودية ودولا أخرى بالمنطقة تظهر دعمها للقضية الفلسطينية، ستتردد في تعريض مصالحها للخطر من خلال مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل من أجل القدس.
وقال إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة إليها، يمكن أن يثير ردود فعل عنيفة من دول الشرق الأوسط التي تدعم السلطة الفلسطينية.
وأضاف أنه على الرغم من أن معظم هذه الدول-مثل المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وتركيا- تظهر بأنها داعمة للقضية الفلسطينية، إلا أنها ستظل مترددة في تعريض مصالحها للخطر من خلال مواجهة (إسرائيل) أو الولايات المتحدة.
وأوضح أن العلاقة بين واشنطن والقوى العربية الكبرى – التي تعتمد عليها الولايات المتحدة – ستخضع لإعادة تقييم، بعد الخطوة الأخيرة، وهذا سيكون له حتما تداعيات هائلة على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.
وبين الموقع أن ترمب بإعلانه الجديد يخاطر بإغراق حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط.
ووفق الموقع الاميركي، فأن الفلسطينيين يعتبرون منذ فترة طويلة أن واشنطن تؤيد (إسرائيل) في مفاوضات السلام، لكن إعلان ترمب أكد أن هذه الحقيقة أصبحت أكثر علانية من أي وقت مضى.
وتابع أنه رغم ذلك فأن “إعلان ترمب قد يؤدي لانهيار العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وبحسب الموقع، تعتبر السعودية العضو الأقوى في الجامعة العربية وحليفة رئيسية للولايات المتحدة، ولا يزال من غير الواضح كيف سيتم التوفيق بين الرياض وإعلان ترمب بخصوص القدس.
يشار إلى أن تقارير متطابقة تحدثت خلال الأشهر الماضية، عن وجود علاقات سرية بين السعودية و(إسرائيل)، وأن الرياض تسعى لتمهيد الطريق لإظهار تلك العلاقات للعلن، عبر تطبيع شامل.
ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية لها”، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
