رئيس البرلمان يحذر من الاستئثار بالسلطة.. ويطالب بنزع “السلاح الحزبي”
اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الاحد، ان ما مر به العراق بأنه لم يكن نتاج صراع داخلي، فيما دعا الى نزع الاسلحة الحزبية في كل مكان بالعراق والعزوف عن سياسة عسكرة المجتمع.
وقال الجبوري في كلمة له اثناء مشاركته في اجتماع الدورة الثالثة عشرة لحوار المنامة للامن الاقليمي وتلقت اخر الاخبار نسخة منها، إن “العراق محور اساسي مهم في العالم، والتغيير الذي حصل عام 2003 كان مفتاحا لتغيير واسع في العالم العربي”، مبينا “علينا الاعتراف أن ما مر به العراق لم يكن نتاج صراع داخلي عراقي انما كان نتاج صراع معروفة اطرافه حول الهيمنة على منابع الطاقة وعقد المواصلات الاستراتيجية في المنطقة والسيطرة على مقدرات وثروات شعوبها”.
وأضاف أن “الارهاب آفة كونية، تهدد الانسانية حيثما كانت، وان استئصاله كاملاً لا يتحقق بالحسم العسكري في مناطق انتشاره فقط بل ببرنامج دولي شامل يستهدف جذوره الفكرية ومضاناته الاساسية ويحد من وسائل انتشاره الاعلامية ويجرم هذا الفكر ومعتنقيه والداعين اليه”، لافتا الى أن “معالجة هذه التحديات لن تكون ممكنة الا باسناد اقليمي ودولي حريص على وحدة العراق ودوره الايجابي المؤثر في المنطقة”.
وأوضح الجبوري أن “ابرز التحديات التي تواجه العواق تتمثل في ضرورة استكمال بناء دولة المؤسسات الدستورية الذي عطلت بعض اشواطه الحرب ضد الارهاب وتعديل الدستور الذي انطوى على مفاهيم مثيرة على الاختلاف والتقاطع بدل ان تكون حاثة على الوحدة والانسجام، اضافة الى معالجة المشكلات العميقة في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامني”، داعيا الى اهمية “حصر السلاح بيد الدولة والعزوف عن سياسة عسكرة المجتمع ونزع الاسلحة الحزبية في كل مكان من العراق”.
وتابع، يجب “اطلاق حملة اصلاحات تعالج الترهل والفساد اللذين استشريا بشكل ملفت وخطير يهدد مستقبل البلاد، وتقاسم السلطة على قاعدة الشراكة الوطنية ونبذ الاستئثار، بالاضافة الى توزيع الثروات وقوة العمل والانتاج بشكل متساو على جميع العراقيين بمن فيهم الاقليات التي مازالت تعاني نوعا من انواع التهميش والاقصاء”، مؤكدا على “اعادة بناء الثقة بين المكونات العراقية والنأي عن عوامل الفرقة والانقسام، وابعاد المسرح العراقي عن دوامة صراعات المنطقة وعدم جعله ميدانا لتصفية الحسابات الدولية على حساب دماء ابنائه ووحدة شعبه وحاضره ومستقبله”.
وانطلقت مساء امس الأول، الجمعة، بالعاصمة البحرانية المنامة فعاليات قمة الدورة الثالثة عشر لحوار المنامة برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، وفيما أعلن رئيس مجلس النواب عن مشاركته في القمة.