أمريكا تتحدث عن اعلان “النصر” وتحذر من تنظيمات متطرفة في العراق
أشادت الخارجية الامريكية، بإعلان العراق تحرير كامل الأراضي من قبضة داعش، محذرة من ظهور تنظيمات متطرفة جديدة.
وقال هيذر نويرت، المتحدث باسم الوزارة ، “بعد حملة شجاعة دامت ثلاث سنوات من القتال المركز، أعلن رئيس الوزراء العبادي التحرير الكامل لجميع الأراضي العراقية من سيطرة داعش. ان الولايات المتحدة تشيد بقيادة رئيس الوزراء العبادي، ونقدم تهانينا الصادقة للشعب العراقي وللقوات الأمنية العراقية الشجاعة التي ضحى العديد من منتسبيها بحياتهم ببسالة خلال القتال ضد داعش. وجسد الإعلان العراقي نهاية بقايا “الخلافة” المزعومة التي أعلنها داعش في العراق وتحرير السكان الذين يعيشون في تلك المناطق من السيطرة الوحشية لداعش”.
وأضافت “تضم الولايات المتحدة صوتها إلى صوت حكومة العراق في التأكيد على أن تحرير العراق لا يعني نهاية القتال ضد الإرهاب وحتى ضد داعش في العراق. ستواصل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع التحالف الدولي لمكافحة داعش، الشراكة مع القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة لها وتدريبها وتجهيزها. وعلينا جميعا أن نكون يقظين في مواجهة جميع الآيديولوجيات المتطرفة لمنع عودة داعش أو ظهور تهديدات من جماعات إرهابية أخرى”.
وقالت “طوال فترة إحتلاله لمناطق واسعة من العراق، كشف داعش عن طبيعته الدنيئة بإستخدام الأطفال والمدنيين الآخرين كدروع بشرية وتحويل المستشفيات والمساجد والجامعات والمدارس إلى منشآت لصنع الأسلحة وتخزينه وقواعد لعملياته الإرهابية. يفتخر التحالف الدولي بدعم القوات الأمنية العراقية التي قاتلت ببسالة لهزيمة هؤلاء الإرهابيين”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية “بالاضافة الى الخسائر البشرية، خلف داعش في اعقابه اثرا من الدمار، حيث هجر عدد غير مسبوق من العراقيين من ديارهم وألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية. وقد ساهمت الولايات المتحدة بحوالي 1.7 مليار دولار كمساعدات إنسانية وتعهدت بأكثر من 265 مليون دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق منذ عام 2014. كما ساهمت الولايات المتحدة أيضا بمبلغ 112 مليون دولار للمساعدة في إزالة العبوات الناسفة والألغام والذخائر غير المنفجرة وتوعية العراقيين بشأن مخاطر المواد المتفجرة التي خلفها داعش. وقد ساعدت هذه الجهود على تسهيل العودة الآمنة والطوعية لأكثر من 2.7 مليون عراقي إلى ديارهم”.
وأكدت “بالعمل سوية مع حكومة العراق ومن خلالها، سنواصل مساعدة أصدقائنا العراقيين النازحين على العودة إلى مجتمعاتهم المحلية ودعمهم خلال قيامهم بإبتداء حياتهم الجديدة. نبقى ملتزمين بالوقوف مع حكومة العراق والشعب العراقي لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش”.