لماذا تجمع شبكات التواصل الاجتماعي بياناتك؟
تُنصص معظم شبكات التواصل الاجتماعي، الممولة من خلال الإعلانات، في اتفاقيات الخصوصية وحماية البيانات والشروط والأحكام العامة للاستخدام، على أنها تجمع بعض المعلومات الشخصية.
وهذه المعلومات قد تضم الاسم أو العنوان أو تاريخ الميلاد، إضافةً إلى المعلومات، التي تُدخل عند التسجيل.
وقد تشتمل البيانات المجمعة، معلومات أكثر تفصيلاً حول سلوكيات محددة للمستخدم، مثل جهات الاتصال، التي يتواصل معها ومدى تكرار هذه الاتصالات.
إظهار الإعلانات
هناك الكثير من شركات الإنترنت الكبيرة تقوم في قائمة الإعدادات بإظهار نوعية البيانات المحددة، التي يتم جمعها وتوقيتها وكيفية جمعها، ويمكن لمستخدم شبكة فيسبوك عن طريق بنود قائمة “الإعدادات – الإعلانات”، الاطلاع على المواقع المرتبطة بالإعلانات، والتي تتمييز بزر “أعجبني” أو الجهات المعلنة، التي تم التفاعل معها.
وتحت بند “معلوماتك” يمكن للمستخدم الاطلاع على السمات، التي يتم بها وصف المستخدم من قبل شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، والتي يتم تصنيفها في فئات، مثل “يبعد عن موطنه” أو “كثير الأسفار” أو “الأصدقاء المقربين من المستخدم، الذين تحل أعياد ميلادهم خلال أسبوع”، ويمكن للمستخدم هنا تحديد الأشياء، التي يرغب في عدم تلقي إعلانات بشأنها، علاوة على أنه يمكن إيقاف إعلانات فيسبوك المخصصة تماما تحت بند “الإعدادات الإعلانات”.
ويسري ذلك أيضاً على تويتر،إذ يمكن للمستخدم الاطلاع على المعلومات، التي تُجمع على شبكة التواصل الاجتماعي عبر بنود القائمة “الإعدادات والخصوصية – بيانات تويتر الخاصة بك”، وتحت بند “اهتمامات تويتر” تظهر الفئات المتعلقة بالإعلانات والمخصصة للمستخدم، وإذا رغب المستخدم في تعطيل الإعلانات، يُمكنه ذلك تحت بند “الخصوصية والأمان- التخصيص والبيانات”.
ملفات الكوكيز
ولا يقتصر تتبع سلوكيات الإنترنت على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يمكن عن طريق ملفات تعريف الارتباط أو ما يعرف باسم ملفات الكوكيز تقييم تصفح المستخدم لمواقع الويب المختلفة، ويمكن استخدام هذه المعلومات لإظهار الإعلانات المخصصة حسب التفضيلات الشخصية.
وإذا رغب المستخدم في منع ذلك، فإن الخبير الألماني يوليان غراف ينصح بحظر ملفات الكوكيز من الشركات الأخرى، ومن الأمور المفيدة أيضاً عزل الخدمات وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تجمع الكثير من البيانات عن المستخدم، باستعمالها في متصفح خاص بها.
طريقة SSO
ومن جانبها، تنصح بوابة التقنيات “موبايل زيشر.دي” الألمانية بعدم تسجيل الدخول في الخدمات ومواقع الويب الأخرى بنفس اسم المستخدم وكلمة المرور لحساب موجود بالفعل.
وتتوفر طريقة تسجيل الدخول الموحد Single-Sign-on، والمعروفة اختصاراً باسم SSO، في فيس بوك تحت اسم Facebook Connect وفي شبكة تويتر تحت اسم Twitter Auth ولدى غوغل باسم Google OpenID.
وحذرت بوابة التقنيات الألمانية أن مشكلة طريقة SSO تكمن في أن شبكة فيس بوك تتمكن بتسجيل الدخول عبر طريقة Facebook Connect، من الاطلاع على الكثير من البيانات عما يفعله المستخدم خارج شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، علاوةً على أن الأطراف الأخرى يُمكنها الوصول إلى البروفايل العام، والذي يضم معلومات هامة مثل عناوين البريد الإلكتروني، وقوائم الأصدقاء، وجهات الاتصال.
وعلى الرغم من أن الإعلانات المخصصة تتيح للمستخدم الاطلاع على الإعلانات، التي تهمه وقد تلبي احتياجاته، إلا أن الخبير الألماني يوليان غراف يرى أن هذه الإعلانات تمثل إشكالية، لأن جمع البيانات يهدد الخصوصية، فضلا عن تسببه في مخاطر جديدة، فهل هذه البيانات تكون آمنة؟ ومن يمكنه الوصول إليها؟ وماذا يحدث إذا أسيئ استعمالها؟
وأضاف الخبير الألماني أن المستخدم يكشف بياناته وأسراره، التي يتم تحويلها إلى أموال لدى شركات الإنترنت الكبيرة.-(د ب أ)