طرق للتعامل مع من يبرع بإضاعة وقتك في العمل
لقي مصاصو الدماء اهتماما استثنائيا في السينما العالمية التي قدمت العديد من الأفلام التي تحكي قصصا مرعبة عنهم، حسب ما ذكر موقع “Entrepreneur”.
هذا في السينما، وفي الواقع يوجد أيضا مصاصون لكن من نوع آخر، نوع يبرع بمص الوقت واستنزافه. إنهم أشخاص أنانيون مستعدون لإضاعة كل وقتك لو أتيحت لهم الفرصة ولو كان هذا الأمر بمصلحتهم.
أولى وأهم الخطوات للتعامل مع هؤلاء الأشخاص هي أن تتمكن من تمييزهم، لتتمكن بعد ذلك من التعامل معهم بالطريقة الصحيحة.
يوجد عدد من “مصاصي الوقت” في بيئة العمل الذين لو لم تحسن التصرف معهم فلن تنجز أيا من المهام المطلوبة منك:
– شخصية “ممكن دقيقة من وقتك؟”: صاحب هذه الشخصية ربما يكون الأصعب على التمييز لكنه الأكثر انتشارا، فمن الشائع أن تجده يقف خارج مكتبك، أو بجانب المصعد، أو بجانب الكافيتيريا ليبدأ كلامه بجملة “ممكن دقيقة من وقتك؟” أو “هل لي بسؤال سريع؟”. وبمجرد قبولك يبدأ بسلسلة لا تنتهي من الأحاديث التي تأخذ الكثير من وقتك وطاقتك التي يجب أن تكون موجهة للعمل ولإنجاز المطلوب منك. المشكلة أن المرء يشعر بالحرج لرفض طلب هذا الشخص، لكن عليك أن تتذكر أن طلبه يعني ببساطة أن وقتك ليس مهما بالشكل الذي يمنعك من الجلوس معه. عند وضع هذه الحقيقة نصب عينيك، فإن هذا سيساعدك على الاعتذار منه بطريقة لبقة وخالية من تأنيب الضمير.
– شخصية “مدمن الاجتماعات”: بعض الأشخاص تشعر أنهم لا عمل لهم سوى حضور الاجتماعات، ومثلما قيل قديما “إذا عرف السبب بطل العجب”، فالسر وراء رغبة البعض بحضور الاجتماعات أنها أولا تشعرهم بنوع من الأهمية وثانيا أنها تجعلهم بعيدين عن مسؤولية اتخاذ القرارات. لذا لو كنت رئيسا لقسمك فعليك أن تفكر مليا قبل عقد الاجتماعات لتتأكد من جدواها حتى لا تكون مكانا لإضاعة الوقت بلا طائل. أيضا عليك أن تحسن موعد عقدها كقبل استراحة الغداء بقليل حتى لا تمتد فترة الاجتماع بدون جدوى أيضا. وفي حال قام مديرك بعقد اجتماع فالأفضل أن تحضر نفسك لتقديم المطلوب منك من معلومات، وفي الوقت نفسه عليك تحضير خطة للخروج كأن تعتذر لارتباطك بموعد مهم وعليك اللحاق به أو أن هناك مكالمة تلفونية تنتظرها من عائلتك وعليك الخروج فورا أو ما شابه.
– شخصية “المذيع الإخباري”: هذه النوعية من الأشخاص يكثرون من نقل الأخبار التي تكون غالبيتها عديمة القيمة لكنه يتحدث عنها باستفاضة ذاكرا أدق التفاصيل عنها. لمواجهة هذه النوعية من الناس، يفضل أن تكون حازما بكلامك كأن تقول “لدي يوم مليء بالأعمال المهمة، فهل أنت على ثقة أن ما تريد قوله لا ينتظر ليوم غد؟”. هذه الطريقة وإن كانت رسمية جدا إلا أنها تفي بالغرض عند الحاجة لها.