مرصد صحفي يندد بتهديد الحلبوسي باغلاق الشرقية: نابع من خلافات سياسية
أدان مرصد الحريات الصحفية (JFO)، اليوم الاحد، أمر الاغلاق الذي اصدره محافظ الانبار بحق قناة الشرقية الفضائية، كونه ينطلق من خلافات سياسية لا علاقة لها بعمل القناة.
واصدر محافظ الأنبار محمد الحلبوسي يوم امس كتابا يأمر فيه “بإغلاق مكاتب قناة الشرقية في المحافظة، وإيقاف كوادرها من ممارسة اي نشاط اعلامي في المحافظة”.
وجاء في أمر الحلبوسي، انه “تقرر ايقاف عمل قناة الشرقية داخل المحافظة كونها لا تمتلك ترخيصا بالعمل مطلقا داخل الاراضي العراقية، بحسب كتاب هيئة الاعلام والاتصالات الصادر في 15 من كانون الثاني الماضي وكتابي دائرة التنظيم المرئي والمسموع الصادرة في شهر كانون الثاني”.
وتابع بيان المرصدان هيئة الإعلام والاتصالات تمارس ضغوطاً بيروقراطية على المؤسسات الإعلامية من خلال مطالبتها بما تسميه “أجور الطيف الترددي” الذي تطالب من خلاله المؤسسات الإعلامية بدفع غرامات مترتبة عليها منذ عام 2003، حيث تصل تلك الغرامات الى مبالغ طائلة تبلغ أكثر من مليون دولار في بعض الأحيان على المؤسسة الواحدة.
وأوضح ان “هذه المطالبات واحدة من أساليب الضغط التي تستخدمها الهيئة ضد الفضائيات العراقية للتدخل في الخطّ التحريري للتغطيات الصحفية في الأزمات السياسية، وأدى ذلك الى اغلاق مكاتب قنوات العربية الفضائية وقناة الجزيرة وقناة البغدادية في العراق”.
وأدان مرصد الحريات الصحفية قرارات محافظ الانبار، داعيا الاخير للابتعاد عن التضييق على حرية الاعلام في البلاد وعدم تجاوز تخصصاته، مطالباً بمراجعة إجراءات هيئة الإعلام والاتصالات “الجائرة” بحقّ وسائل الإعلام، والوصول إلى تسوية معها بشأن “أجور الطيف الترددي”، وفتح الباب أمام وسائل الإعلام للعمل في العراق من دون اتخاذ سياسات “الترهيب” ضدها، وإلغاء “السياسات البيروقراطية التي تعطّل عمل الإعلام”.