الاسد : المعركة لم تنته لكن قطعنا مراحل مهمة في تدمير مراكز داعش الرئيسيّة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين إلى دمشق فرصة لدفع مشاريع موجودة، والتوسع في مشاريع أخرى لم تكن ضمن أولويات العامين الماضيين.
وقال الأسد، في تصريح للصحفيين، اليوم الاثنين، 18 ديسمبر/كانون الأول، إن “عمر العلاقات السورية الروسية أكثر من 6 عقود، ودائماً كان التركيز في هذه العلاقة على الجانب السياسي، وفي هذا الظرف الذي نعيشه، ظرف الحرب، التركيز يصبح أكثر على الجانب السياسي والعسكري”.
وأضاف الأسد، “إن الانتصارات المتواصلة التي تتحقق على صعيد محاربة الإرهاب في سوريا توفر الظروف الملائمة لتسريع وتعزيز عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في الكثير من المناطق السورية ما من شأنه أن يفتح آفاقا اقتصادية واسعة وفرصا أكبر للتعاون بين سوريا وروسيا”.
وأوضح أنه: “بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين والمواقف المشرفة التي لطالما تبنتها روسيا تجاه سوريا وشعبها والتي ترسخت في إطار مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا فإنه من الطبيعي أن تكون روسيا شريكا مهما في عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات”.
وأعلن أن الحرب في بلاده، لم تنته لكن مراحلا هامة جداً بتدمير مراكز “داعش” الرئيسية، مشيراً إلى أن الحرب تنتهي بالقضاء على آخر ‘رهابي بسوريا.
وقال الأسد، في سياق رده إن كانت الحرب انتهت بسوريا: “أن نقول إن الحرب انتهت، لا، هذا الكلام غير واقعي، نحن مازلنا نعيش الحرب، نستطيع أن نقول بأننا قطعنا خطوات أو مراحل هامة جداً في هذه الحرب، القضاء وليس بالضرورة أن يكون القضاء النهائي، ولكن القضاء على المراكز الرئيسية لداعش في سوريا هو مرحلة هامة وانتصار كبير”.
واشار إلى أنه يجب “أن ننتبه إلى أن الهدف من تركيز العالم على داعش فقط، هو تشتيت الأنظار عن أن الإرهاب وفي مقدمته جبهة النصرة مازال موجوداً، وبدعم غربي، لذلك الحديث عن داعش فقط لا يعني الإرهاب، لأن داعش جزء من الإرهاب ولكنها ليست كل الإرهاب”، مشددا أنه “طالما أن هناك مجموعات إرهابية أخرى، داعش والنصرة وغيرها من التسميات الكثيرة الأخرى، هذا يعني أننا مازلنا في قلب الحرب. الحرب على الارهاب في سورية لا تنتهي إلا بالقضاء على آخر إرهابي في سوريا، بغض النظر عن التسميات، عندها يمكن أن نتحدث بشكل واقعي عن الانتصار”.
وصرح الرئيس السوري، أن موقف فرنسا والدول الغربية، الذي حمل مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف لوفد الحكومة السورية، وليس لمجموعات المعارضة، طبيعي نظرا لأن هذه المجموعات “تعمل لصالحهم”.
وقال الأسد، للصحفيين معلقاً على عدم احراز جولة جنيف تقدم وتحميل دي ميستورا وفرنسا الوفد الحكومي مسؤولية ذلك: “من الطبيعي أن يقوموا بهذا العمل لكي لا يحمّلوا المسؤولية لمجموعات هي تعمل لصالحهم”.
وأضاف: “هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات تعمل لصالحهم وليس لصالح سورية أو لصالح الوطن، طبعاً بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتى أن نحملها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط، لأنها مجموعات صوتية تعمل بالدولار”.