ابو الهيل : مجلس الامناء أنهى تكليفي من رئاسة الشبكة بتهمة النجاح
صرح مجاهد ابوالهيل بعد إنهاء تكليفه من رئاسة شبكة الاعلام العراقي بانه استطاع فعل المستحيل واحداث نقلة نوعية في خطاب الشبكة في فترة لم تتجاوز الشهرين في حين لم يستطع اسلافه فعل ذلك خلال أعوام عديدة تولوا خلالها إدارة شبكة الاعلام العراقي
وقال ابوالهيل ” افتخر انني خرجت بتهمة النجاح أو محاولة ذلك بينما خرج الآخرون بتهم الفشل أو الفساد ”
وكشف ابوالهيل عن ما اسماها باسرار فشل شبكة الاعلام العراقي خلال الفترات السابقة ملخصا إياها بعدة نقاط :-
– الترهل بالكادر الوظيفي نتيجة تعيين آلاف الموظفين بطريقة المحاباة لهذا وذاك واستسلام بعض العاملين في الشبكة لشعور استلام الراتب نهاية الشهر دون إنجاز مما اثر على سمعة العاملين الكفوئين في الشبكة الذين وقعوا ضحية الصراعات والاخطاء التي وقعت بها ادارات الشبكة السابقة
– عدم اهتمام رؤساء الشبكة السابقين باصلاح الشاشة والمحتوى الإعلامي وانشغالهم بالترضيات السياسية وسياسة مسح الاكتاف
– عدم وعي مجلس الامناء بدوره ومهامه التي منحها له القانون بالاضافة الى كوّن بعض أعضاءه الذين ألقت بهم المحاصصة في الوظيفة ، غير مختصين بالعمل الإعلامي لدرجة ان رئيس المجلس الحالي لا يستطيع كتابة جملة اعلامية مفيدة
– تدخل بعض أعضاء لجنة الثقافة والاعلام النيابية في عمل الشبكة وانحيازهم لطرف على حساب الاخر والتستر على الفشل السابق ومداراته لأسباب سياسية أو مصالح خاصة
وأضاف ابوالهيل في بيان اصدره الْيَوْمَ” انه ينعى شبكة الاعلام العراقي بسبب قيام المجلس الامناء بتشييع مشروع انقاذها الى مثواه الأخير” لافتاً الى الخطة التطويرية التي بدأ بتنفيذها بعد توليه رئاسة الشبكة بتاريخ 11 / 9 / 2017 منطلقا من تجربة العراقية imn التي أطلقها مؤخرا بعد ان تلكئت الادارة السابقة في إنجاحها على مدى عام كامل من ولادة الفكرة في مجلس امناء الشبكة يوم كان ابوالهيل رئيسا له
وتتضمن الخطة التي أطلقها ابوالهيل تحويل شاشات الشبكة ( قناة العراقية وقناة الرياضية والقنوات الكردية والتركمانية ) الى نظام البث عالي الجودة وتحسين الأداء من خلال صناعة شكل ومحتوى متطورين كما حصل في تجربة قناة العراقية imn ، بالاضافة الى إطلاق الموقع الالكتروني وتطبيقاته لوكالة الأنباء العراقية واع باللغات العربية والانكليزية والكردية والتركمانية في محاولة منه لايصال صوت الدولة بكافة لغات مكوناتها التي غيبتها الإدارات السابقة للشبكة .
كذلك تحمل خطة ابوالهيل عقد شراكة مع القطاع الخاص ووسائل الاعلام الخاصة لتطوير مرافق الشبكة والنهوض بواقعها من خلال فتح باب الرعايات للبرامج والأعمال الدرامية وتمويل الشبكة من مصادرها الذاتية خصوصا وهي تمتلك اكبر مساحة تصلح ان تكون مدينة اعلامية صالحة للإنتاج أسوة بالمدن الإعلامية في المنطقة ، بالاضافة الى استثمار مطابع الشبكة التي انفقت الادارة السابقة عليها عشرات الملايين من الدولارات دون وجود خطة استثمارية حيث تطبع الشبكة مجلتها الصادرة باسمها في مطابع السوق المحلي بمئان الملايين من الدنانير في الوقت الذي تمتلك الشبكة اكبر مطبعة في الشرق الاوسط
وتمنى ابوالهيل للشبكة والعاملين فيها النجاح ومواصلة مسيرة الاصلاح والتطوير وفتح ابوابها امام الكفاءات والخبرات وايقاف حالة التعيينات العشوائية التي تصب في خدمة المشروع الانتخابي لبعض السياسيين
وشكر ابوالهيل الزملاء الابطال والمبدعين الذين ساهموا معه في تطوير العمل خلال فترة قصيرة في الشبكة بالاضافة الى الزملاء الذين قدموا الكثير لانجاحها وحملوا ارواحهم على اكتافهم من اجل نقل صورة العراق المنتصر على عصابات الظلام
وقال ابوالهيل ان الشبكة تمتلك طاقات ابداعية كبيرة بامكانها النهوض بواقع العمل نحو الافضل لو تم اسثمارهم بشكل افضل ودعمهم ومنحهم الفرص المناسبة للابداع والعمل وهذا ما حصل في تجربة البث الجديد الذي رسمت ملامحه اناملهم الخلاقة والمبدعة .
واختتم ابوالهيل بيانه بالجملة التالية ” أصبحت اعتقد انه من السذاجة ان احاول إصلاح مؤسسة يقف وراء خرابها عدد كبير من السياسيين والسراق والعاطلين عن العمل داخلها ”
يذكر ان ابوالهيل اطلق مبادرة دعم الدراما العراقية بعد تعطل عجلتها عن الدوران بسبب الأزمة المالية ونجح في استقطاب اكثر من ملياري دينار لصندوق دعم الدراما من خلال إقناع القطاع الخاص بالنهوض بدوره المجتمعي .
كما اطلق ابوالهيل تحالف الاعلام الوطني في تجربة فريدة من نوعها في تاريخ الاعلام العراقي اذ تم توحيد الخطاب الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء لمواجهة داعش الإرهابي وفضح أساليبه الوحشية ووسائل إعلامه المظللة .
واخيرا قدم ابوالهيل تجربة مميزة في اطلاق قناة العراقية الدولية imn بشكل ومحتوى جديدين وبهوية متميزة في تاريخ شبكة الاعلام العراقي تحت شعار
” العالم بعيون عراقية “