التحالف الدولي: سنبقى في سوريا حتى تحقيق تقدم ملموس بمفاوضات جنيف
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن قواته ستبقى في سوريا حتى تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات جنيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد رايان ديلون، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول موعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا: “سنبقى هناك حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف”.
ويشن التحالف الدولي ضد “داعش”، منذ يونيو/حزيران عام 2014، حملة “العزيمة الصلبة” ضد مسلحي التنظيم في العراق وسوريا.
وتعمل قوات التحالف في الأراضي العراقية بدعوة وموافقة رسمية من قبل الحكومة العراقية، إلا أن عملياتها في سوريا تأتي دون موافقة من سلطات البلاد، التي تتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بارتكاب مجازر مستمرة بحق المدنيين الأبرياء من خلال غاراتها الجوية العشوائية، وبتقديم دعم للمجموعات الإرهابية.
وتقول الولايات المتحدة رسميا إن عمل عسكرييها في سوريا يقتصر على تدريب ودعم قوات المعارضة المحلية دون المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية.
وفي الأسبوع الماضي اتهم مركز حميميم للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي بمحاولة تشكيل “الجيش السوري الجديد” من بقايا مسلحي “داعش” وغيره من التنظيمات المتطرفة، وذلك في معسكر أقيم قرب مخيم للاجئين في مدينة الحسكة، بغرض الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
التحالف: لا نرى أن روسيا تسحب قواتها من سوريا
من جانب آخر، أعلن ديلون أن التحالف الدولي لا يرى أي عملية لسحب روسيا قواتها المنتشرة في سوريا.
وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، خلال مؤتمره الصحفي: “لا نشهد أي سحب لهذه القوات”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول، التحرير الكامل لأراضي سوريا من مسلحي “داعش” بعد أن تمكنت القوات السورية بقيادة الجنرال سهيل الحسن من دحر آخر تشكيلات التنظيم في دير الزور.
وأمر بوتين، خلال زيارة خاطفة قام بها يوم الـ11 من الشهر الحالي إلى قاعدة حميميم على الساحل السوري بـ”سحب القوات الروسية من سوريا”، معلنا عن احتفاظ بلاده بقاعدتيها الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس إلى أجل غير مسمى.
المصدر: تاس + وكالات