لاهور شيخ جنكي : سأواجه من يتهموننا بالخيانة بوثائق تدينهم



لاهور شيخ جنكي : سأواجه من يتهموننا بالخيانة بوثائق تدينهم



أكد القيادي الكردي لاهور شيخ جنكي رئيس جهاز الحماية والمعلومات وعضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني” أن هناك جهة سياسية تسعى لتبرئة نفسها من مسؤولية الكوارث التي حلت بإقليم كردستان، عبر تعليق أخطائها على شماعة الاخرين ووصم قيادات الاتحاد الوطني بالخيانة وتسليم كركوك دون مقاومة ” مشيرا الى” أنه يمتلك وثائق ودلائل تدين تلك الجهة سيضطر الى كشفها في القريب العاجل”.

وكان القيادي الكردي يقصد قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني التي توصم وسائل إعلامها بإستمرار عددا من أفراد عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني بالخيانة بسبب تسليم كركوك الى قوات الحشد الشعبي دون قتال .

وقال جنكي في كلمة ألقاها في مراسيم تكريمه لـ 178 عائلة من عوائل الشهداء بمنطقة رانية الحدودية ” بعد ستة وعشرون سنة من إنتفاضة أبناء رانية ، كنا نأمل أن تحقق السلطة بكردستان حياة حرة كريمة لأبناء هذه المنطقة تقديرا لما قدموها من تضحيات غالية على طريق تحرير كردستان ، ولكن للأسف طوال تلك الفترة أخفقت هذه السلطة من أن تفي بهذا الدين وتحقق أمانيكم المنشودة ..واليوم وأنا أجتمع الى أبناء الشهداء وعوائلهم أصبحت على يقين بأن إنتفاضة جديدة باتت ملامحها تلوح في الأفق ، فأنتم أبناء اولئك الذين لم تنل من عزيمتهم الثورية حملات الأنفال ولا هجمات طائرات النظام حين فجروا إنتفاضتهم ، ولذلك أرى بوادر إنتفاضة أخرى ستتفجر على أيديكم هدفه هو تقويم المسار وإنهاض الروح القومية من جديد لإعادة بناء كردستان ” وأضاف “نحن جميعا ضحايا لما حصل قبل 42 عاما مضى على إنهيار ثورة عام 1975، نعم نحن ضحايا لقيادة تاجرت بثورة شعب ضمت بين صفوفها أكثر من مائة ألف من المقاتلين الشجعان ومن كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وملايين الدولارات المخزنة، ولكن مع ذلك فرطت قيادتها بالثورة ، وهرب قائدها الى إيران ليمضي فيها فترة قليلة ، قبل أن يلجأ في النهاية الى أمريكا التي طالما تبجح هذا القائد باعلان عدائه لها، ولكنه لم يتحرج أخيرا من طلب اللجوء إليها هو وأفراد عائلته، وقضى هناك آخر أيام حياته، تاركا شعبه تحت رحمة النظام البعثي الفاشي ومؤامرات دول الإقليم”. وأشار لاهور شيخ جنكي الى دور الرئيس الراحل مام جلال في إنهاض شعبه عبر قيادته لثورة جديدة وقال” في خضم تلك المأساة التاريخية ، قاد عمنا الكبير مام جلال حركة ثورية مستندا الى دعمكم ومساندتكم ، عبر تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي هب بالإعتماد على الله ومساندة شعبه لإعادة تنظيم صفوف الشعب وإعلان ثورة جديدة بجبال كردستان والتي إنتهت بإعلان الإنتفاضة الجماهيرية بكردستان. وبعد تحرير العراق عام 2003 بذل مام جلال أقصى جهوده من أجل إنتزاع حقوقكم وتثبيته في الدستور العراقي ، ومنذ تلك الفترة صرفت مليارات الدولارات كحصة للإقليم وتطور الإقتصاد الكردستاني شيئا فشيئا ، ولكن للأسف بالتوازي مع هذا التطور أعلنت سلطة البارتي لجوئها الى سياسة الإقتصاد المستقل وإستخراج وبيع النفط بمعزل عن بغداد، ولكن مع ذلك لم يستفد مهندسو الاعمار من هذه العوائد الكبيرة التي جاءت بفضل تصدير النفط ، فخلقوا بسبب فشلهم في إدارة شؤون الإقليم أزمة مالية كبيرة حتى عجزوا أخيرا عن تأمين رواتب الموظفين والشرائح المحرومة فحلت كارثة إنسانية على كردستان”. وأشار الى هجمات داعش على كردستان وقال” في ظل هذه الأوضاع المزرية هاجم داعش المنطقة وحاول إحتلال أرض كردستان، ولولا تضحيات البيشمركة والشهداء الأبرار وإصرار الشعب على الدفاع عن أرضه وعرضه، لكانت كردستان تحولت اليوم الى ما هو عليه كل من الموصل والرقة من الخراب والدمار. ولولا تضحيات البيشمركة ، لكانت كركوك ومناطق كرميان تقع بيد داعش الإرهابي كما وقعت سنجار ، حينها كانت بناتنا وأطفالنا يقعون سبايا بيد داعش يتاجر بهم في سوق النخاسة”. وحول أحداث 16 أكتوبر وعودة القوات الاتحادية الى كركوك والمناطق المتنازعة قال رئيس جهاز الحماية والمعلومات” لجأت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى نفس الأساليب القديمة بوضع مسؤولية إنهيار ثورة عام 1975 على عاتق الآخرين ، وحاولت عبر وسائل إعلامها بأن تدفع بمسؤولية إخفاقاتها الأخيرة على عاتق الاتحاد الوطني ، وذلك لكي تتخلص من مسؤولية الفشل في العديد من الملفات التي ينتظر التحقيق فيها، إبتداءا من سقوط وتسليم شنكال الى تعاونها المشين مع داعش ، الى فشل سياسة الإقتصاد المستقل، الى تدهور العلاقة مع بغداد، الى أسباب القضاء على حلم إستقلال كردستان بإستفتاء فاشل، الى مساءلتها عن دماء الشهداء الذين سقطوا في كركوك وطوزخورماتو. ولذلك خرج علينا أبطال الهزيمة والإنهيار مرة أخرى ليضعوا المسؤولية على عاتق الاخرين، وإتهمونا نحن بالخيانة بقصد تشويه سمعتنا ، ولكن تأكدوا بأن هذه المحاولات ستفشل كغيرها وسيتبين الشعب حقيقة ماجرى. لقد كنت طوال سنوات المواجهة مع عصابات داعش أقاتل في الصفوف الأمامية وكنت أقف الى جانب شهدائكم وأرى بعيني الدماء الطاهرة تسيل من أجسادهم، كنت أراهم أمام عيني وهم يسقطون من أجل الدفاع عن كركوك وعن أرض كردستان ، ولأن طريقتنا في كركوك، ولأن فلسفة حزبنا كردستانية، ولأن نهجنا رسمه لنا مام جلال، لذلك كله سنظل نفدي كركوك وكردستان بدمائنا. فكيف أستطع أن أخون هذه المباديء التي تربيت عليها ، ولذلك أقول بأن هذه الإتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة. ومن هنا أعلن عن إستعدادي الكامل لمواجهة كل من يدعي أننا سلمنا كركوك ، ولدي وثائق ودلائل سأكشفها أمام الشعب ، وهذا ليس لدفع التهم الباطلة عن نفسي ، بل من أجلكم ومن أجل دماء الشهداء ، سأفعل شيئا يرتدع البارتي وقياداته ويخرس ألسنتهم من معاودة الحديث بهذا الشأن، وسأقضي على هذه التجربة المريرة التي عشناها طوال 42 سنة الماضية”. وتعهد القيادي الكردي بالدفاع عن كردستانية كركوك وقال” تأكدوا بأننا لن نتخلى تحت أي ظرف كان عن كركوك ولا عن المناطق الكردستانية ، لأنها مناطقنا ولن نفرط بها. فسواء بالسلم أوالحرب سنستعيد هذه المناطق ولن نتخلى عنها مهما بلغت التضحيات، وليست هناك قوة داخلية أو خارجية تستطيع أن تستقطع عن كردستان كركوك وشنكال وكولالة وتازة وداقوق وطوزخورماتو، لن نسلم أية مدينة أو منطقة كردستانية للغير، وسنظل نقاتل دفاعا عنها الى آخر قطرة من دمائنا. وكما لم تستسلم قوات البيشمركة بعد عمليات الأنفال ، وسارعت بتشكيل جيش التحرير الكردستاني الذي دخل الى مدن ومناطق كردستان ليعلن تفجير الإنتفاضة، تأكدوا بأنه إذا لم تلتزم الحكومة الاتحادية بحقوقنا الدستورية ، عندها سنضطر الى دخول مناطقنا الكردستانية مثلما فعل ذلك الجيش”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com