رئاسة الجمهورية تنتقد تصريحات للنائبين جعفر وشنكالي وتصفها بغير المسؤولة
انتقد المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية يوم الجمعة 22/ 12/2017، تصريحات تستهدف رئاسة الجمهورية واصفة أياها بالمتناقضة وغير مسؤولة والتي تقف وراءها مصادر معلومة لأغراض انتخابية أو سياسية ضيقة مستغربا اصرار البعض على اغفال الوقائع البينة وعدم الحرص على الوحدة الوطنية والمصالح العليا للبلاد.
وأوضح المكتب الاعلامي في بيان ورد لاخر الاخبار ان التصريحات الصحفية المتناقضة وغير المسؤولة التي دأب على أطلاقها النائب جاسم محمد جعفر دون تكليف نفسه مجرد التمحيص، تضمنت تضليلا للمواطنين وتأليباً ضد رئاسة الجمهورية وتجاوزا لأصول التخاطب عندما وصفت بـ”ذر الرماد في العيون”، البيان الصادر عن اجتماع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع نائبي رئيس الجمهورية نوري المالكي واياد علاوي وغياب نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي بسبب عارض صحي طارئ في يوم الأربعاء الموافق 13/12/2017 والذي أطلق الدعوة إلى “بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أن يكون برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للأمم المتحدة ويهدف إلى إحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية”، وبما يحل كافة المشاكل الراهنة بين الجانبين و”يعمق الوحدة الوطنية ويعزز مكاسب النظام الديمقراطي الاتحادي، فضلا عن ضمان الحقوق والحريات الدستورية لكافة المواطنين وتوفير المقتضيات الحياتية الضرورية لهم”.
واستغرب المكتب التناقضات القانونية والسياسية الصارخة التي تضمنتها تصريحات جعفر الاخيرة فضلا عن السعي عن سبق اصرار الى ايهام الرأي العام الوطني عبر طرح مواقفه الخاصة ليس كتعبير عن رأيه كنائب برلماني وهو ما نحترمه بداهة، بل كتعبير عن موقف حزبه السياسي مرة او كتلته البرلمانية مرة بل حتى عن موقف رئاسة الحكومة زاعما انه “مقرب جدا لها” ومكلف بالنطق بإسمها بينما يعرف الجميع ان لكل منها متحدث رسمي معروف، متجاهلا تأكيد مختلف قادة البلاد ورؤساء القوى السياسية على الضرورة القصوى لهذا الحوار الذي يهدف أساساً الى تعزيز التفاهم الوطني وتمتين وحدة شعبنا العراقي لا سيما بعد تحقيق النصر التام على الارهاب على يد ابطال قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها دون استثناء.
من جانب آخر رفض المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية تصريحات للنائب ماجد شنكالي زعم فيها أن الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الذي دعت له رئاسة الجمهورية “سيبدأ مطلع العام المقبل وسوف يكون برعاية طرف ثالث أممي”، مؤكدا ان موعد الحوار المنتظر لم يتحدد بعد بانتظار موافقات الأطراف ذات العلاقة فضلا عن ان أي حوار بين العراقيين لن يكون برعاية او اشراف اية جهة دولية او أممية مهما كانت انما برعاية جهة وطنية عراقية وهي رئاسة الجمهورية تحديدا في اشارة الى ان “الدعم الفني للأمم المتحدة” المطلوب ليس اشرافا او رعاية بأي شكل من الاشكال.
وجدد المكتب الدعوة إلى التحقق من دقة المعلومات قبل اطلاق مثل هذه التصريحات المؤسفة التي قد تضر بسمعة البلاد وأمنها والمصلحة الوطنية العليا بغض النظر عن الدوافع الذاتية التي تقف خلفها، مرحبا بأي نقد بنّاء أو استفسار بهذا الشأن.