تحذيرات بخصوص اللاجئين في ألمانيا
دعا الاتحاد الألماني للمدن والجماعات المحلية إلى العمل بجدية على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني، واقتباس بعض النماذج الناجحة في أوروبا في هذا المضمار.
وفي تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، قال غيرد لاندسبرغ، المدير التنفيذي للاتحاد في هذا الصدد: “عدد اللاجئين المستحقين للمعونات الأساسية بلغ حتى منتصف عام 2017 نحو 600 ألف لاجئ، ليرتفع عددهم بواقع 250 ألف مستحق للمعونة”.
وأضاف لاندسبرغ أن عدد اللاجئين الذين التحقوا بوظائف يشملها التأمين الاجتماعي لم يتجاوز 200 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن “هذه الأعداد تظهر أنه يتعين علينا بذل جهود كبيرة لإنجاح عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل”.
وأبدى لاندسبرغ إعجابه بالإجراءات التي تتخذها الدنمارك في هذا المجال قائلا:” هناك يجرى إدماج اللاجئين في سوق العمل في أسرع وقت ممكن، واكتساب اللغة يحدث بالتوازي… يتعين على ألمانيا التخلي عن النماذج الصارمة والتصرف وفق خطط جديدة في مواجهة التحديات الجديدة”.
وألقى لاندسبرغ أثناء الحوار الصحفي، باللوم على الأوساط الاقتصادية في ألمانيا وحملهم مسؤولية إدماج اللاجئين بسوق العمل، موضحا أنه ينتظر من الشركات الكبيرة بذل جهود كبيرة في هذا المجال، معتبرا أنه من الممكن إنشاء اتحادات محلية للعمل تتعاون فيها المحليات والغرف التجارية والشركات والمؤسسات التدريبية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن عدد اللاجئين الذين يغادرون ألمانيا طوعيا تراجع بشكل ملحوظ، ما جعل الحكومة الاتحادية تعجز عن تحقيق الأهداف التي سطرتها بهذا الشأن رغم حزمة التحفيزات التي وضعتها أمام اللاجئين المعنيين.
فقد نشرت صحيفة “دي فيلت” في 21 ديسمبر الجاري تقريرا استند لبيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، يؤكد أن عدد اللاجئين المغادرين لألمانيا قد تراجع طوعيا خلال عام 2017 الجاري، بالمقارنة مع العام الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن التوقعات تشير إلى أن عدد اللاجئين الذين من المنتظر أن يصلوا ألمانيا العام المقبل (2018) سيقل عن 200 ألف شخص. ووصل العدد خلال السنة الجارية إلى 280 ألف، فيما اقترب عام 2016 من حاجز 900 ألف شخص.
المصدر: وكالات