إيطاليا تسلم فرنسا امرأة لحقت بعشيقها الداعشي في سوريا
قررت محكمة إيطالية تسليم امرأة تحمل الجنسية الإيطالية لفرنسا يوم 8 الشهر المقبل، متهمة بالتورط في الإرهاب بعدما قادها غرامها بداعشي لترك عائلتها وأطفالها والهجرة إليه في سوريا.
وكانت هذه المرأة المتحدرة من أصول مغربية، متزوجة من مواطن إيطالي من نابولي، وعاشت في كوت دازور الفرنسية، لكنها قررت قبل تسعة أشهر الفرار إلى سوريا، بعدما وقعت في غرام رجل ينتمي لتنظيم عسكري تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، وفقا لما ذكرته صحيفة سيكولو دي إيطاليا يوم أمس الأربعاء.
تركت هذا المرأة العاشقة أطفالها الثلاثة 6 و8 و10 سنوات مع والدهم لتلتحق بعشيقها. لكنها اصطدمت بواقع صعوبة الحياة في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا، واختلافها جذريا عن حياة الرفاهية التي كانت تعيشها في كوت دازور الفرنسية، وقالت إن ذلك كان “ثقيلا جدا” عليها واضطرها لإعادة الاتصال بزوجها الذي هجرته وأعربت له عن رغبتها في العودة إلى أوروبا، حسبما ذكرت بعد ذلك للسلطات القضائية الإيطالية.
في ذلك الوقت، أجرى ضباط إنفاذ القانون الفرنسيون، مع نظرائهم الإيطاليين، تحقيقا أسفر عن احتجاز هذه المرأة التي تبلغ من العمر 35 عاما في مطار مالبينسا بمدينة ميلان.
وقد أصدر القاضي الفرنسي مذكرة بتوقيفها لذلك سيتم تسليمها إلى فرنسا في الثامن من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي الوقت ذاته، فتح مكتب المدعي العام في ميلانو تحقيقا خاصا به للاشتباه في تورط هذا المرأة في الإرهاب الدولي. ويسعى المحققون للتحري عن دائرة معارفها في إيطاليا وتحليل محتويات هاتفها المحمول.