معصوم: ليكن العام الجديد عام عودة النازحين والاعمار والانتخابات واقامة مجلس الاتحاد
وجّه رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم اليوم الأحد 31/12/2017، كلمة إلى العراقيين والعالم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد متمنيا أن يكون عام عودة النازحين والاعمار والانتخابات وانشاء مجلس الاتحاد وانهاء الاحتقانات وتطوير العملية السياسية برمتها. وفي ما يلي نص الكلمة:
“بإسم الله الرحمن الرحيم،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته،
مع إشراقةِ العام الميلادي الجديد.. نتقدّمُ بأحرّ التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا العراقي بكل مكوناته.. والى شعوب العالم كافة، كما نتمنى أن يكونَ العامُ المقبلُ، عامَ خيرٍ وسلامٍ وتقدمٍ وإزدهارٍ ومحبة للجميع.
لقد كانَ العام المنصرمُ، عامَ النصرِ العظيمِ لشعبنا على الإرهاب. فقد إبتدأَ بالإنتصارِ البطولي الذي حققتهُ قواتنا المسلحةُ الباسلةُ في 23 كانون الثاني الماضي، بتحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل من دَنَس عصابات داعش الإرهابية.. تلاهُ بعد أسابيع زحفها الظافر لتحرير الجانب الأيمن وكامل مدينة الموصل، بعد أن سيطر عليها ذلك التنظيم الأجرامي لأكثر من ثلاثِ سنواتٍ أليمة وأعتبرها عاصمة أبدية لدولته الهمجية الزائفة.
وها نحن نطوي عام 2017 وقد سطر شعبنا الأبي نصرهُ المبرمَ والنهائي على تنظيم داعش الارهابي في معركة بطولية خالدة أثارت تقدير واعجاب وتضامن شعوب العالم.
إن هذا النصر ما كان ليتحقق لولا صلابة وعمق وحدتنا الوطنية وبطولة وتضحيات شعبنا بجميع مكوناته واطيافه، دفاعاً عن حريته ووحدته وسيادته الوطنية وكرامته ومستقبل اجياله القادمة وعن مستقبل الحياة والكرامة الأنسانية. وما كان ليتكلّلَ بهذه الانتصارات اللامعة المتتالية لولا الكفاءة والمعنويات القتالية وروح البطولة والصمود التي أظهرتها قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من جهازِ مكافحةِ الارهاب ووحدات الجيش والشرطة الاتحادية والأجهزةِ الأمنية وقوات البيشمركة والحشدِ الشعبي والقوةِ الجويةِ وطيرانِ الجيش، وكل الذين أسهموا بأي شكل في صنع هذا النصر العظيم.
إننا، وكما نودع عام 2017 بثقة وطمأنينة على مستقبل بلادنا العزيزة، نستقبل العام الجديد بالمزيد من الإرادة والعزم على تمتين وحدة العراق والعراقيين وحماية تنوعهم المتعايش على قيم المواطنة والعدل والأخاء والحرص المتبادل، وايضا على الايمان بأهمية تعزيز قيم الديمقراطية والتمسك الثابت بمبادي الدستور، وبضرورة بناء دولة المؤسسات والمواطنة والحقوق باعتبارها جميعا الأولويات الراهنة لشعبنا، والأساس الصلد لتحقيق طموحه بدولةِ حديثة مستقرة ومزدهرة ومتقدمة، تكون للجميع دون استثناء، واثقين من أن إطلالة كل عام جديد.. تحمل بذاتها حافزاً جديداً لتأكيد أهمية السير قدما.. من اجل تعميق واغناء الأمل بحياة حرة ومتقدمة وآمنة لجميع الشعوب.. في اطار وحدة انسانية راقية الاهداف والمعاني والسبل.
فأحر التهاني لكل العراقيين والبشرية جمعاء بحلول العام الجديد.
وليكن العام الجديد عام خير لأبناء شعبنا وسائر شعوب الأرض.
ليكن عاما يعود فيه النازحون والمهجرون والمهاجرون إلى مدنهم وقراهم بأمان وحرية وعام الاعمار والانتخابات واقامة مجلس الاتحاد وتطوير العملية السياسية بما يضمن نجاح وتقدم النظام الديمقراطي الاتحادي وانهاء الاحتقانات.
السلام لأرواح من ضحوا واستشهدوا من أجل الحرية ومن اجل العراق، والفخر والعزة لعوائلهم الكريمة التي ضحت بأبنائها في هذا السبيل. والشفاء العاجل لجرحانا.
وكل عام والجميع بحياة أكثر استقراراً وتقدماً ومسرةً وسلاماً.”
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته