مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الوضع في إيران
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بطلب من الولايات المتحدة، لبحث الوضع في إيران عقب الاحتجاجات التي اندلعت منذ الـ28 من الشهر الماضي.
قال غلام علي خوشرو سفير إيران لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة إن لدى حكومته”أدلة دامغة” على أن الاحتجاجات التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة “موجهة بشكل واضح من الخارج”.
وأضاف خوشرو أيضا إن الولايات تجاوزت سلطاتها بدعوتها مجلس الأمن لعقد اجتماع لمناقشة الاحتجاجات، حسب رويترز ، وتابع قائلا: “للأسف فعلى الرغم من اعتراض بعض من أعضائه فإن هذا المجلس سمح لنفسه بأن تتعدى الإدارة الأمريكية الحالية عليه بعقد اجتماع بشأن قضية تقع خارج نطاق تفويضه”.
وقال خوشرو إنه ليس من صلاحية مجلس الأمن مناقشة ما يحدث في إيران لأنه شأن داخلي.
بدوره أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدةـ فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة تسيء استغلال موقعها في مجلس الأمن الدولي، مما يقوض مكانة هذه المجلس، مشددا على أن هدف واشنطن من عقد هذه جلسة مجلس الأمن هذه بشأن إيران هو استمرار نهج تقويض الاتفاق النووي مع طهران.
وقال نيبينزيا متحدثا في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران: “اليوم، للأسف، نحن نشهد مرة أخرى كيف تسيء الولايات المتحدة استغلال منصة مجلس الأمن، لماذا الولايات المتحدة — العضو الدائم وأحد واضعي ميثاق الأمم المتحدة — تقوض سمعة مجلس الأمن بوصفه الهيئة الرئيسية المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين؟ من الواضح أن الموضوع المختار اليوم لا يتعلق بالصلاحيات القانونية لمجلس الأمن”.
وأضاف المندوب الروسي أن “السبب الحقيقي لعقد اجتماع اليوم، ليس في محاولة لحماية حقوق الإنسان ومصالح الشعب الإيراني، ولكن في محاولة مموهة لاستخدام اللحظة الراهنة لمواصلة الخط لتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني”.
من جانبه، شدد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، على أهمية المحافظة على الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وإيران، مؤكدا أن تضييعه سيشكل خطوة خطيرة.
وقال إن على المجتمع الدولي المحافظة على التواصل الوثيق مع طهران، مؤكدا أن التواصل معها على وجه الخصوص يجب أن يكون بخصوص “تدخلاتها الخارجية”.
بدوره، قال تايي بروك زيريهون، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة لا يمكنها أن تؤكد أو تنفي الصور التي وصلت من إيران، مؤكدا أن الأمانة العامة ستتابع الأوضاع على الأرض وستتواصل مع الحكومة الإيرانية.
ولفت المندوب الهولندي قائلا : يبدو ان الأوضاع في ايران تتجه نحو الإستقرار و نأمل ان تسيطر اجواء الهدوء.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي: “على العالم أن ينتبه إلى ما يحصل على الأرض في إيران”، مؤكدة أن الأحداث هناك تعتبر نتيجة انتهاك حقوق الشعب لسنوات طويلة، حسب وصفها.
وأكدت المندوبة الأمريكية، أن واشنطن لا يمكن أن تسمح “بخطوات الحكومة الإيرانية التي تتخذها لإسكات شعبها” ، حسب دقة تصريحها الوارد في وسائل اعلام غربية .
وكان مجلس الأمن الدولي أعلن في وقت سابق عن عقد جلسة مشاورات مغلقة، بناء على مبادرة من روسيا، قبل الجلسة الحالية حول الوضع في إيران.
وبحسب البعثة الدائمة للاتحاد الروسي فإن المشاورات “ناقشت المبادرة الأمريكية”.