الأزهر يحذر من سيطرة «داعش» على دول أفريقية
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من مخطط لتنظيم «داعش» يهدف إلى السيطرة على دول أفريقية، مستغلاً ظروف هذه الدول وضعف حكوماتها، في وقت يكثف الأزهر جهوده لمواجهة تنامي الأفكار المتطرفة في هذه الدول عبر دورات تدريبية رفيعة لأئمتها.
وقال المرصد في بيان إن عناصر إرهابية، خصوصاً من تنظيم «داعش» تنتشر في دول أفريقية، محذراً من سعي «التنظيم إلى التمركز في دول بالقارة واتخاذها مركزاً لشن هجماته على بقية الدول»، وأشار إلى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، و «حركة الشباب» الصومالية، اللتين تتخذان من الكاميرون ونيجيريا والصومال ودول أفريقيا الوسطى مراكز لشن هجمات ضد الأبرياء في القارة التي يعاني غالبية سكانها الفقر والمرض. وأضاف المرصد أن تكثيف «الجماعات الإرهابية» نشاطها داخل القارة الأفريقية، يهدف إلى «السيطرة على عدد من دول هذه القارة مستغلين الفقر والمرض وضعف الحكومات، لتحقيق هذا الهدف». ودعا إلى «التكاتف ومد يد العون للدول الأفريقية للتخلص من هذا الإرهاب».
وقال رئيس المرصد السابق الدكتور أسامة نبيل خلال تصريح صحفي ، إن مؤسسة الأزهر تبذل جهداً كبيراً لمواجهة توغل الأفكار المتطرفة في تلك البلدان عبر محاور عدة، سواء بعقد مؤتمرات أو زيارة شيوخ الأزهر تلك الدول، فضلاً عن استقبال أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر. وقال عضو رابطة خريجي الأزهر حمد الله الصفتي لـ «الحياة» إن الرابطة (التابعة للأزهر) تستضيف حالياً عدداً من أئمة الدول الأفريقية في دورة لمواجهة التطرف، وإطلاعهم على حجج التنظيم الإرهابي وسبل دحضها، لتحصين هذه الدول من تلك الأفكار. وأشار الصفتي إلى أن دراسة أجرتها الرابطة خلصت إلى أن رجل الدين الواحد قادر على التأثير في نحو 10 آلاف مواطن في تلك البلدان.