دراسة: الجسم يحتاج كميات مختلفة من المياه
يشكل الماء نحو 60 % من جسم الإنسان، وهذا يشمل معظم الدماغ والقلب والرئتين والعضلات والجلد، ويشكل الماء نحو 30% من العظام، تساعد المياه على تنظيم درجة الحرارة الداخلية للجسم، وينقل المغذيات في جميع أنحاء أجسامنا، ويساعد في تدفق النفايات، وإنتاج اللعاب بالفم.
وأشارت الدراسة إلى أنه لا يوجد دليل على شرب 8 أكواب من المياه يوميا، ذلك وفقا لاستعراض عدد من الدراسات التي أكدت على أنه لا يوجد نسبة ثابتة لاستهلاك المياه؛ لأن الحاجة إلى المياه تختلف حسب السن والنوع والعمر والمنطقة التي يعيش بها الشخص إذا كانت منطقة حارة أو باردة
طعام وشراب
أعلن القائمون على الدراسة أن الجسم يستمد جزء كبير من المياه عن طريق الغذاء، يوجد بالخضراوات والفواكه نسبة كبير من المياه، وتشكل المياه أكثر من 90% من حجم البطيخ والفراولة.
وتحتوي الوجبات الغذائية المختلفة بشكل طبيعي على كميات مختلفة من الماء، ووفقا لتقرير أصدرته أكاديميات العلوم الوطنية في عام 2004، فإن متوسط المياه الذي يحصل عليه المواطنون في أمريكا الشمالية من الغذاء يبلغ حوالي 20%، من الاستهلاك اليومي من المياه.
كما تعد المشروبات مصدر ثري للمياه مثل القهوة والشاي والحليب والعصير والصودا التي تحتوي في معظمها على المياه، وتساهم جميعها في الترطيب للجسم، وعلى عكس الشائع فإن القهوة مصدر مناسب للمياه H2O، ولكنها تسبب آثار جانبية ضارة مع كثرة استهلاكها، مثل الصداع وتعطل النوم.
وتقترح أكاديميات العلوم الوطنية أن النساء تستهلك ما يقرب من 2.7 لتر من المياه يوميا من جميع المشروبات والأطعمة، ويحصل الرجال على نحو 3.7 لترات يوميا، ولا توجد صيغة سحرية للترطيب.
وتختلف احتياجات جميع الناس للمياه تبعا لعمرهم ووزنهم ومستوى النشاط البدني والصحة العامة، وحتى المناخ الذي يعيشون فيه، وكلما زادت المياه التي يفقدها الشخص في الأماكن الحارة بسبب التعرق، سوف يحتاج الفرد إلى استبداله مع الطعام والشراب لذلك، كما أن الشخص الذي يمارس العمل البدني في مناخ استوائي حار يحتاج إلى شرب المزيد من المياه أكثر من شخص قضى اليوم يجلس في مكتب مكيف الهواء.
وتقول أكاديميات العلوم الوطنية: «إن الغالبية العظمى من الأشخاص الأصحاء يحصلون بشكل كاف على احتياجاتهم اليومية من الترطيب عن طريق إحساسهم بالعطش، يشعر الجسم طبيعيا بالعطش عندما تنخفض مستويات الترطيب».