طهران : سنرد على العقوبات الامريكية الجديدة
أعلنت وزارة الخارجية الايرانية في بيان رسمي، أنها تتابع خروقات امريكا للاتفاق النووي، مؤكدةً أنها سترد على الاجراءات الامريكية الأخيرة التي فرضت عقوبات على مسؤولين ايرانيين بذرائع واهية.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها أنه في يوم أمس الجمعة 12 كانون الثاني 2018 قام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتمديد تعليق العقوبات على ايران بعد محاولته الفاشلة على مدار عام كامل لالغاء الاتفاق النووي. وأضاف البيان أن القوة الداخلية للاتفاق النووي والدعم الدولي له، أغلق الأبواب على مساعي ترامب والكيان الصهيوني والائتلاف المشؤوم لدعاة الحرب الراغبة في الغاء الاتفاق النووي أو تغييره.
وأردف البيان أن مساعي رئيس الولايات المتحدة خلال السنة الماضية وعدائه للشعب الايراني وتكرار تهديداته التي لم يستطع تنفيذها، تستمر اليوم مع إدراج عدد من أسماء المواطنين الايرانيين وغير الايرانيين في لوائح العقوبات وذلك بحجج غير قانونية ومثيرة للسخرية، في محاولة منه لترميم جزء من فشله.
وأكد البيان أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين التهديدات الامريكية ووضع أسماء جديدة على لوائح العقوبات، وتنوه إلى ما يلي:
1- أكدت ايران وبقية أعضاء الاتفاق النووي والمجتمع الدولي مراراً وتكراراً على أن الاتفاق النووي وثيقة دولية معتبرة لا يمكن إعادة التفاوض عليها بإي شكل من الاشكال.
2- الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد بشكل واضح وصريح على أنها لن تقوم بأي أجراء يفوق تعهداتها في الاتفاق النووي، ولن تقبل بأي تغيير في هذا الاتفاق لا في الوقت الراهن ولا في المستقبل، ولن تسمح بوجود إي صلة بين الاتفاق النووي وأي موضوع آخر.
3- الحكومة الامريكية، وبقية الأعضاء في الاتفاق النووي مكلفون بتنفيذ كامل التزاماتهم، وفي حال تملصوا من التزاماتهم عليهم أن يتحملوا عواقبها بشكل كامل.
4- الحكومة الامريكية اتبعت خلال السنتين الماضيتين من عمر الاتفاق النووي سياسات عدائية يشوبها عدم الالتزام والتأخير مخالفة بنود كثيرة من الاتفاق النووي، وما قام به ترامب خلال السنة الماضية إضافة إلى بيان أمس يتعارض بشكل علني مع البنود “26، 28، 29” من الاتفاق النووي، والجمهورية الاسلامية الايرانية ستتابع هذه الخروقات العلنية عبر اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
5- قرار النظام الامريكي بإضافة أسماء جديدة من الايرانيين وغيرهم إلى لوائح العقوبات الامريكية غير القانونية، تشير فقط إلى استمرار سياسة عداء حكام امريكا للشعب الايراني العظيم.
6- الإجراء العدائي وغير القانوني الذي أقدم عليه نظام ترامب بوضع اسم رئيس السلطة القضائية في ايران آية الله آملي لاريجاني على لوائح العقوبات، تخطى كل الخطوط الحمراء في المجتمع الدولي وناقض مبادئ القانون الدولي والالتزامات الثنائية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وسترد عليه ايران بشكل حازم وتتحمل حكومة الولايات المتحددة الامريكية كل عواقب هذا الاجراء العدائي.
7- استنادا الى المفهوم الراقي لحقوق الانسان، فان فرض حظر على المسؤولين والمواطنين الايرانيين من قبل نظام يعد من أهم حلفائه، أسوأ منتهكي حقوق الانسان في التاريخ المعاصر، ومن قبل شخص لديه افكار عنصرية ومعادية للاجانب، واستخدم مؤخرا عبارات عنصرية قذرة ضد الشعوب المختلفة مما اثار سخط المجتمع الدولي والشعب الامريكي، ويفتخر ببيع اسلحة بمليارات الدولارات لقتل الابرياء في الشرق الاوسط ونشر العنف والفوضى، فان ذلك يعد اهانة وعار للشعوب المتحضرة ووصمة عار بانسبة للحكم الحديث.
8- ان الحكومة الامريكية التي لها اسوأ سجل في العالم على الدوام خلال العقود الماضية وفي الوقت الحاضر في قمع الشعوب المطالبة بالحرية ودعم الانظمة القمعية، ومن بينها الدعم اللامحدود لنظام الشاه الجائر، والقيام بانقلاب ضد الحكومة الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب الايراني في الخمسينيات من القرن الماضي، ودعم الدول المحتلة والمعتدية والقمعية مثل الكيان الصهيوني وعملائها في المنطقة من الاراضي الفلسطينية المحتلة وحتى البحرين واليمن، ومن جهة تذرف دموع التماسيح في حركة كاذبة وباطلاق شعارات مزيفة تماما بزعمها دعم حقوق الانسان للشعب الايراني، ومن جهة اخرى تفرض عقوبات جائرة، وتحظر دخول المواطنين الايرانيين الى امريكا، وبقية الاجراءات المهينة، وتصف الشعب الايراني المتحضر بانه ارهابي.
9- ان فرض العقوبات اللاقانونية، والتصريحات والممارسات العدائية للحكومة الامريكية ضد المسؤولين والشعب الايراني الأبي، ناجمة عن الاطماع ونزعة الهيمنة لدى حكام امريكا، وتعتبر دوما بالنسبة للرأي العام والضمير الواعي للشعب الايراني والعالم سياسة فاشلة وتفتقد الى المصداقية، وان اللجوء الى مثل هذه الاجراءات ناتجة عن ارتباك هذا البلد حيال يقظة الشعب الايراني الواعي في مواجهة الاجراءات التدخلية والمخطط لها لاثارة الشغب والازمة في الجمهورية الاسلامية خلال العقود الماضية وخاصة خلال الاحداث الاخيرة.
10- يجب على الولايات المتحدة ان تعلم ان جميع الاركان المقتدرة في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تفتخر دوما بدعم جميع الشعب الايراني العظيم، ومن خلال الوفاق والوحدة لن تتأثر بهذا النوع من السياسات والمعايير المزدودة والعدائية ضد بلدهم، وفي الوقت المناسب سترد على مثل هذه الاجراءات الامريكية العدائية.