ذعر في ولاية أمريكية بعد إنذار كاذب بتعرضها لصاروخ
أصاب إنذار بتعرض ولاية هاواي الأمريكية لهجوم صاروخي، صباح السبت، سكانها بالذعر الشديد قبل أن يعلن في وقت لاحق أنه كاذب.
وتلقت الهواتف المحمولة رسالة تقول: “صاروخ باليستي في طريقه إلى هاواي. ابحثوا عن ملجأ. هذا ليس تدريبا.”
واعتذر حاكم الولاية، دافيد إيغ، وقال إن الأمر حدث بعد أن ضغط موظف على الزر الخطأ.
وأعلنت الحكومة الأمريكية فتح تحقيق شامل في الحادث.
وتخضع أنظمة الإنذار في الولاية لحالة التأهب بسبب قربها من مدى صواريخ كوريا الشمالية الباليسيتة.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، اختبرت الولاية صافرات إنذار بالتعرض لهجوم نووي للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة.
كيف ية إ طلاق الإنذار؟
رسالة الإنذار الخاطئ أرسلت إلى أجهزة المحمول في الولاية، كما أذيعت على محطات التلفزيون والراديو.
ووصلت الرسالة، التي كانت مكتوبة بالأحرف الكبيرة، في تمام الساعة 08:07 (18:07 بتوقيت غرينتش).
وصُحّحت الرسالة عبر البريد الإلكتروني بعد 18 دقيقة، لكن لم تكن هناك متابعة للرسالة على الهواتف المحمولة لمدة 38 دقيقة، وفقا لصحيفة “هونولولو ستار أدفرتايزر”.
وفي تعليق على موقع تويتر، قالت وكالة إدارة الطوارئ في الولايات المتحدة: “لا تهديد صاروخي لهاواي.”
وقطعت برامج التلفزيون والراديو في أنحاء الولاية إرسالها برسالة طارئة مسجلة توجه الناس إلى المكوث في منازلهم.
وأضافت الرسالة: “إذا كنت بالخارج فابحث عن مأوى فورا وابق في البيت بعيدا عن النوافذ. وإذا كنت تقود فأوقف سيارتك إلى جانب الطريق وابحث لك عن مأوى. سنعلمكم عندما ينتهي التهديد. هذا ليس تدريبا.”
كيف كان رد فعل السكان في هاواي؟
كان يتبادل السكان في الولاية الأمريكية أخبارا وقصصا مليئة بالذعر والخوف بعد تلقيهم الإنذار.
وأظهرت أشرطة الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الطلاب في جامعة هاواي يركضون بحثا عن ملجأ بعد صدور الإنذار.
وكان مات لوبريستي، عضو مجلس النواب في هاواي، في بيته عندما تلقى التحذير على هاتفه المحمول.
ووصف لوبريستي كيف بحث هو وأسرته عن ملجأ في حوض الاستحمام.
وقال لوريستي لمحطة “كيه جي إم بي” المحلية: “لقد أخذنا أطفالنا وإمدادات الطوارئ التي لدينا، ووضعناها في أكثر الأماكن إحكاما في منزلنا وهو الحمام.”
ماذا حدث مع الزر؟
وبعد أن أكد الجيش الأمريكي أنه لم يجر الكشف عن أي تهديد بالصواريخ وأعلن أنه إنذار كاذب، قال حاكم الولاية دافيد إيغ إن أحد الموظفين ضغط على الزر بالخطأ.
وأعلن رئيس مفوضية الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، أجيت باي، على تويتر، فتح تحقيق في الحادث.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان في فلوريدا وقت إطلاق الإنذار، وإنه قد أبلغ بالأمر.
وقال السيناتور الديمقراطي في ولاية هاواي، مازي هيرونو: “إنذار اليوم كان كاذبا، في أي من أوقات التوتر المتصاعد، علينا أن نتأكد من دقة جميع المعلومات التي يجرى نشرها للسكان، ونحن بحاجة إلى معرفة ما الذي حدث ونتأكد من أنه لن يتكرر.”
لماذا هاواي تحديدا على أهبة الاستعداد؟
يعتبر برنامج كوريا الشمالية للصواريخ والصواريخ النووية تهديدا متزايدا للولايات المتحدة، وتعد هاواي إحدى أقرب الولايات الأمريكية من كوريا الشمالية.
وفي سبتمبر/ أيلول، نفذت بيونغيانغ سادس تجاربها النووية.
وفي الشهر الماضي، قالت هونولولو ستار أدفرتايزر إن صاروخا أطلق من كوريا الشمالية، وإن لديه القدرة على ضرب هاواي في غضون 20 دقيقة من إطلاقه.