روحاني : أرسلنا مستشارينا إلى سوريا والعراق بناءً على طلب كلا البلدين لكي نمنع سيطرة الإرهاب
أعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن الاسف لان بعض الدول تمضي في الطريق الخاطئ وتوسع الفجوة في صفوف الامة الاسلامية في ظل ايحاءات اميركا والكيان الصهيوني واضاف، باعتقادنا ان القوى التي هي سبب ومصدر الحروب والضغوط السياسية والاقتصادية والازمات الحاصلة في العالم الاسلامي وترى بقاءها وديمومتها في اراقة الدماء وتاجيج الخلافات وترويج العنف والتطرف، لا تريد وليست في موقع يمكنها ان تكون صديقا ومواكبا للشعوب المضطهدة والمظلومة.
ونوه الى ظاهرة تنظيم داعش الارهابي الذي ضعف بشدة خلال الفترة الاخيرة واعرب عن امله بالقضاء التام على هذا التنظيم الارهابي والتنظيمات الارهابية الاخرى، لافتا الى مشاركة ايران منذ البداية في الصف الامامي للتصدي للارهاب وقدمت المساعدات الاستشارية بطلب من الحكومتين العراقية والسورية ووقفت الى جانب شعبي البلدين في مكافحة الارهاب.
** القضية الفلسطينية عادت الى مكانتها بعد هزيمة تنظيم داعش
واعتبر ان احدى المزايا الاساسية لهزيمة تيار داعش المنحرف الداعي للعنف، هي عودة القضية الفلسطينية الى مكانتها الرئيسية كاولوية اولى في جدول العمل السياسي للامة الاسلامية واضاف، اننا نعتقد بان السبب الاهم لزعزعة امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط هو استمرار الاحتلال والدعم المنحاز واللامحدود من جانب الحكومة الاميركية للكيان الصهيوني وحرمان الشعب الفسطيني المظلوم من حقوقه الاساسية في تاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكد روحاني ضرورة اتخاذ الموقف الحازم من قبل العالم الاسلامي في رفض قرار الرئيس الاميركي المستهجن في الاعلان عن نقل السفارة الاميركية الى القدس الشريف حتى يتم سحبه واضاف، ان خطوة الرئيس الاميركي هذه تعد انتهاكا صارخا لقرارات الامم المتحدة وقد لقي انتقادات جادة حتى من جانب حلفائه الاستراتيجيين في الغرب، كما ان القرار جعل المسلمين اكثر توحدا في قضية القدس وفلسطين واعاد قضية القدس الى مكانتها الرئيسية، هذه القضية التي كانت قد خرجت الى حد ما من اولويتها الاساسية بسبب ايجاد وتصعيد معضلة الارهاب والتطرف في المنطقة.
وقال، انه بناء على ذلك فان الكيان الصهيوني مستاء من عودة قضية القدس وفلسطين الى مكانتها بصفتها قضية المسلمين الاولى ويسعى عبر طرح قضايا فارغة كي يلف النسيان هذه القضية وفي هذا الخضم تسعى اميركا عبر مختلف الطرق ومنها مجلس الامن لدعم الصهاينة في هذا السياق.
وتابع روحاني، ان المؤامرة الجديدة ضد فلسطين والقدس والعالم الاسلامي قد جاءت لغاية الان بنتائج عكسية للمتبنين لها لذا شهدنا الانتفاضة والحركة الجديدة للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني وحماته، وانني على ثقة بان الامة الاسلامية والحكومات الاسلامية سوف لن تنسى ابدا قضية القدس بصفتها قبلة المسلمين الاولى وستدخل الساحة عبر التاكيد على وحدة الهدف والابتعاد عن التشتت والتفرقة وستضاعف جهودها لعودة جميع الفلسطينيين الى ارضهم الام وتاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.