إندبندنت: ما الفرق بين الإنفلونزا والزكام؟

إندبندنت: ما الفرق بين الإنفلونزا والزكام؟

نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا للصحافية سابرينا بار، بحثت فيه الفرق بين الإنفلونزا والزكام، تقول فيه إنه في الوقت الذي قد لا تختلف الأعراض كثيرا، إلا أن هناك طرقا للتفريق بين المرضين.

ويقدم التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، شرحا للفرق بين المرضين، من الوقاية وحتى العلاج من هذين المرضين الشائعين في فصل الشتاء، الذي جاء على النحو الآتي:

الوقاية

ينتشر مرض الزكام بسهولة كبيرة، خاصة إن كنت تقضي أوقاتا طويلة بالقرب من الآخرين، سواء في العمل أو البيت أو المواصلات العامة.

وتعيش الجراثيم التي ينشرها السعال والعطاس لمدة تصل 24 ساعة، ولذلك فإن اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية قد ينفعك وينفع من حولك كثيرا.

وتقترح “خدمات الصحة الوطنية” أن يقوم الشخص بغسل يديه بالماء الدافئ والصابون، وتجنب مشاركة أي شخص مصاب في أشياء، مثل المناشف والأكواب.

وإن كنت في المراحل الأولى من الزكام فقم بالعطس أو السعال في مناديل ورقية، تقوم بالتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة في القمامة.

ولحماية نفسك من الإنفلونزا تنصح شركة “فيكس” بأن تقوي نظامك المناعي، بالالتزام بوقت منتظم للنوم، والمحافظة على صحتك ولياقتك البدنية.

وبسبب طبيعة الإنفلونزا التي يصعب التنبؤ بها، ينصح بالتطعيم ضد الإنفلونزا، خاصة للأشخاص ضعيفي المناعة، وهذه الفئة تشمل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عاما، والحوامل، ومن يعانون من مشكلات صحية خطيرة.

الأعراض

إن من أصعب القضايا التي يواحهها الناس خلال هذه الفترة من العام هو التمييز بين أعراض الزكام والإنفلونزا، فكلا المرضين يتعلق بالجهاز التنفسي، وأعراضهما متقاربة، لكن هذه الأعراض تكون أشد إن كنت تعاني من الإنفلونزا.

وأول علامات الزكام تكون التهاب الحلق، بحسب ما يذكر موقع WebMD، وهذا سيختفي بعد يوم أو يومين، يتبعه رشح مخاطي من الأنف وشيء من الزكام، وقد يتطور لدى المريض سعال في اليوم الرابع أو الخامس، وبالنسبة للأطفال يصحب ذلك ارتفاع في الحرارة.

أما أعراض الإنفلونزا فهي تسير في الخط ذاته تقريبا، لكنها قد تكون أكثر حدة، وتظهر بشكل سريع، لكن قد يعاني المصاب من الإنفلونزا من أعراض إضافية، مثل الحرارة والصداع وألم العضلات والأوجاع.

وهناك أعراض إضافية لإنفلونزا الخنازير، تتضمن التقيؤ والإسهال.

المدة

لا تستمر أعراض الزكام بشكل عام أكثر من أسبوع، بحسب موقع WebMD، لكن إن استمرت تلك الأعراض فقد يكون المريض مصابا بنوع من العدوى البكتيرية.

وما دامت أعراض الزكام موجودة لدى المريض، حتى لو كاتب بأدنى المستويات من السعال أو العطاس، فإن المريض يبقى يشكل خطرا بانتقال العدوى لغيره بالفيروس.

وإن كان الشخص مصابا بالإنفلونزا، فإن تلك الأعراض تبدأ بالتراجع بعد أسبوع، مع أن الخدمات الصحية الوطنية تقول إن المريض قد يبقى يشعر بحالة ضعف لفترة أطول.

ومع أن المريض يمكن أن يتعافى تماما خلال أسبوع أو أسبوعين، فإن الإصابة بالإنفلونزا قد تؤدي إلى مشكلات صحية أخرى، خاصة إن كان الشخص عرضة للإصابة بالعدوى.

الآثار المترتبة

لا يؤدي الزكام عادة إلى تعقيدات صحية أخرى، لكنه قد تختلط على الشخص أعراض العدوى البكتيرية مع أعراض الزكام، وفي تلك الحالة يكون الشخص معرضا للمزيد من المرض.

وهناك ثلاثة أنواع من العدوى البكتيرية التي يمكن أن يصاب بها الشخص بعد مروره بأعراض الزكام هي: التهاب الشعب الهوائية الحاد أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب البكتيري، بحسب ما ورد في Medical News Today.

وعادة ما يتعافى الأشخاص المصابون بالإنفلونزا خلال أسبوعين، لكن الأشخاص الذين يعدون من الفئة المعرضة للعدوى، وهي كبار السن والحوامل والأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية، هم عرضة لأن تسوء حالتهم بعد الإصابة بالإنفلونزا.

وفي الوقت الذي لا يتوقع فيه تحول الزكام إلى التهاب رئوي، أو عدوى بكتيرية، أو الحاجة لدخول المستشفى، فإن هذا الاحتمال أكبر بالنسبة لمن يصابون بالإنفلونزا.

العلاج

إذا أصيب الشخص بالزكام فبإمكانه عادة أن يعالج نفسه باتخاذ عدد من الإجراءات البسيطة.

وتنصح الخدمات الطبية الوطنية كل من يصاب بالزكام بأن يرتاح كثيرا، ويدفئ نفسه، ويتناول الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، كما يمكن للمصاب أن يشتري دواء السعال والزكام من الصيدلية؛ ليساعده على التخفيف من الأعراض.

ويشير التقرير إلى أن خدمة الصحة الوطنية البريطانية تقدم التطعيم ضد الإنفلونزا مجانا لعدة فئات من الناس، بمن فيهم أي شخص فوق 65 عاما، والنساء الحوامل، وأي شخص مفرط في الوزن، والذين يعانون من ظروف صحية، كالربو مثلا وأطفال المدارس الابتدائية.

وتقول بار إن الإنفلونزا مثل الزكام، يمكن أن تعالج في البيت، بأخذ قسط وافر من الراحة، وتناول الباراسيتيمول أو الأيبوبروفين لخفض درجة الحرارة، بالإضافة إلى أن الأطباء لا ينصحون بتناول المضادات الحيوية؛ لأنها على خلاف الاعتقاد السائد لا تعجل في عملية الشفاء.

وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أنه يمكن الحصول على المزيد من النصائح بخصوص علاج الإنفلونزا من الصيدلية المحلية، وإن لم تتحسن الأعراض خلال سبعة أيام فإنه يجب مراجعة الطبيب.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com