لأول مرة منذ نحو 60 عاما..السويد تستعد لحرب محتملة
أعلنت السلطات السويدية، أنها بصدد إصدار كتيب معلومات إرشادي لتوزيعه على ملايين الأسر في البلاد، استعدادا لنشوب أي حرب محتملة، وهي الخطوة الأولى من نوعها في السويد منذ أكثر من 60 عاما.
ويطالب الكتيب، الذي أشارت إليه شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، المواطنين بالاستعداد للأزمات والكوارث في حالات السلم أو الاعتداءات التي قد يواجهها المجتمع السويدي.
كما يعرض الكتيب خطوات للمواطنين من أجل مساعدتهم على ضمان الحصول على المواد الغذائية، والمياه، والبطانيات اللازمة في حالة الحصار داخل المنازل، وفق تصريحات للمتحدث باسم وكالة الطوارئ المدنية (تابعة لوزارة الدفاع).
ومن المقرر أن يتم توزيع الكتيب المعلوماتي على 4.7 مليون أسرة سويدية في مايو/ آيار المقبل، على أن يحمل اسم “في حالة نشوب حرب أو أزمة”.
وكان آخر كتيب مماثل يوزع على الأسر السويدية عام 1961، فيما أصدرت كتيبات مماثلة للاستخدام الحكومي عام 1991، “، بحسب تقارير إعلامية محلية.
و في فبراير/ شباط 2015، قررت الحكومة السويدية تعزيز الإنفاق الدفاعي بمقدار 720 مليون دولار أمريكي على مدار 5 سنوات.
كما فرضت في مارس/ آذار الماضي التجنيد الإلزامي لكل من الرجال والنساء بسبب ما وصفه وزير الدفاع بيتر هولتكفيست، حينئذ، بالوضع الأمني المتدهور في أوروبا وحول السويد.
وألغت السويد نظام التجنيد الإلزامي للرجال عام 2010 عندما كان يوجد ما يكفي من المتطوعين لتلبية احتياجات الجيش، فيما لم تفرض السويد تجنيدا إلزاميا على النساء من قبل قط.
يشار أن السويد ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلا أنها تشارك في بعض العمليات التي يقودها.
كما تتمتع بعلاقات ثنائية مع أعضاء مؤسستي “الشراكة من أجل السلام” ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية” التابعتان للناتو.