العبادي يحذر من خلط الاوراق واستهداف المدنيين من قبل الارهاب
اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي اننا نريد بناء البلد على اساس العدالة والمواطنة، وحتى لو كان المواطن يختلف معنا سياسيا يجب حفظ حقوقه كمواطن، مضيفا نحن قادرون على الانتصار على الفساد ونبشركم بتحقيق ذلك كما عاهدناكم بتحقيق النصر على الارهاب .
جاء ذلك خلال حضوره احتفالية الانتصار الكبير التي اقامتها محافظة كربلاء بحضور جمع كبير من المواطنين.
وبارك العبادي لجميع العراقيين ولابناء كربلاء بالانتصار الكبير على الارهاب وتحرير كامل الاراضي العراقية وقال سيادته: نحتفل اليوم في مدينة سيد الشهداء بالنصر الذي تحقق بوحدة شعبنا وشجاعة قواتنا وبتضحيات الشهداء والجرحى وبخروج العراق موحدا، وهو نصر آخر، ونحتفل بالفتوى الشجاعة للمرجعية الدينية العليا لسماحة السيد السيستاني وفتوى الجهاد الكفائي واستجابة شعبنا الكبيرة وبالمسيرة المباركة التي انطلقت وانتصرت بالمتطوعين والمقاتلين وابناء شعبنا.
وحيا العبادي ارواح الشهداء والجرحى وعوائلهم المجاهدة والمضحية واضاف: ان من واجبنا رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتلبية احتياجاتهم، وادعو لمتابعة شؤونهم وتفقدهم بشكل مستمر، مؤكدا اننا لن ننسى الشهداء والمضحين والجرحى وعوائلهم الكريمة،وان في عنقنا امانة لإنصاف المظلومين والمحرومين.
وتابع العبادي : لقد اختلطت دماء ابناء العراق بالوحدة ودون خلافات ولايجوز ان نضيّع نصرنا بفرقتنا، فلم يتحقق النصر الا بالوحدة والتضحيات في البناء والإعمار ومحاربة الفساد.
واشار الى ان الفساد هو صنو الارهاب، وكما واجهنا الارهاب بوحدتنا يجب مواجهة الفساد بوحدتنا ايضا، ونضع اليد باليد ونجتمع لتحقيق هدف نبيل من اجل إحقاق الحق وتوليد قوة كبيرة مع الشعب.
وبين انه وقبل ثلاث سنوات صبرنا جميعا وتوحدنا وانتصرنا، ويجب ان لانستعجل النتائج حتى لانضيع الانجاز ، كما في المعركة حيث الاستعجال وعدم التخطيط يؤديان لحصول الخسائر .
وحذر العبادي من محاولات خلط الاوراق ومن استهداف المدنيين من قبل الارهاب، كما فعلوا في تفجير ساحة الطيران والذي رافقته الشائعات والكذب بهدف اضعاف الدولة، ويجب ان لانسمح لهم بذلك.
واشار العبادي الى الدعم الدولي لإعمار العراق وضرورة الاستعداد لمرحلة اعادة الاستقرار والإعمار التي ستشمل جميع المحافظات وجلب الاستثمارات ومشاريع الإعمار التي ستوفر فرص عمل كثيرة لابناء كربلاء وجميع المحافظات رغم محاولات اعاقة الإعمار والاستثمار من قبل المتشائمين والسرّاق الذين سيصابون بالخيبة مرة اخرى.
وقد ادى العبادي فور وصوله محافظة كربلاء المقدسة مراسيم زيارة مرقدي الامامين الحسين والعباس عليهما السلام، والتقى بعدد كبير من المواطنين خلال جولته واستمع الى مطالبهم.