طرد محامية مغربية بسبب ” الحجاب ” يخلف ضجة بإيطاليا
خلف طرد قاضٍ بالمحكمة الادارية الجهوية بمدينة بولونيا، لمحامية مغربية بسبب حجابها ضجةً كبيرة في إيطاليا، وتناقلت الحادثة كبريات الصحف الإيطالية.
ففي واحدة من الوقائع التي لم تشهدها المحاكم الإيطالية قبل اليوم، أقدم قاضٍ إيطالي، أمس الأربعاء، على طرد المحامية المغربية أسماء بلفقير، من قاعة المحكمة، بسبب ارتدائها للحجاب.
وكانت أسماء بلفقير، المزدادة بمدينة طاطا سنة 1993 والمتخرجة حديثاً، في زيارة للمحكمة الإدارية لجهة إميليا رومانيا التي يوجد مقرها بمدينة بولونيا، وذلك لحضور أطوار احدى الجلسات في هذه المحكمة رفقة أحد المحامين.
وفوجئت المغربية بالقاضي المترأس للجلسة، جان كارلو موتساريللي، يطلب منها، نزع حجابها أو مغادرة القاعة، ونبهها إلى قانون مكتوب عند مدخل القاعة التي تحتضن الجلسة والذي ينص على أن “كل من يدخل لحضور الجلسة أو للتدخل لا يجب أن يحمل سلاحاً ولا عصى وأن يكون مكشوف الرأس ويلتزم الصمت”.
وإثر الزوبعة التي خلفتها الواقعة، تدخل مجلس الدولة الإيطالي -أعلى هيئة في القضاء الإداري- على الخط في هذه القضية، إذ طالب رئيسه أليساندرو پاينو، بفتح تحقيق وبتوضيحات حول هذه الواقعة، كما طالب رئيس المحكمة بمده بتقرير مفصل عن الحادث لإجراء تقييم كامل للوقائع.
من جانب آخر، تدخل رئيس المحكمة الإدارية لمدينة بولونيا، وطالب المغربية بالعودة وقتما شاءت إلى المحكمة، وبحجابها، لحضور الجلسات.
من جهتها، عبرت جمعية المحامين الإيطاليين الشباب بمدينة بولونيا “AIGA”، عن تضامنها مع المحامية المغربية، وأدانت قرار القاضي “المتعارض مع مبادىء الدستور”، بحسب ما جاء في بلاغ لها.
وأدان ممثل “الحزب الديمقراطي”، بمدينة بولونيا، ما وقع للشابة المغربية من “تمييز”، بينما التزمت الأحزاب اليمينية الصمت حيال الواقعة.