العالم “يفقد الثقة” في فيسبوك وتويتر
كشف بحث جديد عن تراجع ملحوظ في مستوى الثقة التي يوليها الناس لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر، حسبما أوردت صحيفة تايمز البريطانية.
وأظهر “مؤشر إلدمان” للثقة لعام 2018، أن أقل من ربع الناس يثقون في التكنولوجيا ومواقع النشر العملاقة.
وأجرى “مركز إلدمان” مقابلات مع 33 ألف شخص حول العالم، بالإضافة إلى مقابلات تكميلية لثلاثة آلاف شخص في بريطانيا.
وقالت الدراسة إن المستخدمين يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تفعل ما هو ضروري لمجابهة التطرف، والتنمر الإلكتروني ومنع الاستخدام غير القانوني لمنصاتها.
ويقول 64 في المئة من المستطلع آرائهم أنهم يجب على شركات التواصل الاجتماعي ان تكون أكثر صرامة، مع وجود دعوات مستمرة لمحاسبتهم على المحتوي غير الملائم.
وفي المقابل ارتفعت الثقة في وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون بنسبة 13 في المئة لتصل إلى 61 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ ست سنوات، حيث يبحث المستهلكون عن مصادر أخبار موثوقة.
وأظهرت الدراسة أن 10 في المئة من الشباب الصغير قالوا إنهم أغلقوا حساب فيسبوك الخاص به في العام الماضي.
الأخبار الزائفة
ويأتي تراجع الثقة في مواقع التواصل الاجتماعي مع تنامي الإدراك لدورها في نشر الأخبار الزائفة وتأثيرهم السلبي على الصحة العقلية.
ووجدت الدراسة أن 57 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن تلك المواقع تستغل شعور الأشخاص بالوحدة، بينما يعتقد 63 في المئة منهم أن هذه المنصات تفتقد للشفافية.
ويعتقد 62 في المئة من المستخدمين أن هذه الشركات تقوم ببيع بياناتهم الشخصية دون علمهم.
كما عبر 38 في المئة عن اعتقادهم بأن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير سلبي على المجتمع أكثر من كونها أداة نافعة.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز إلدمان في المملكة المتحدة، إيد ويليامز، إنه ” حان الوقت لهذه الشركات أن تجلس وتنصت”.
وأشار الاستطلاع إلى أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتشككون بشكل متزايد فى القصص الإخبارية التي تتوالى على صفحاتهم.
فأكثر من نصفهم يشعرون بالقلق إزاء تعرضهم لأخبار مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يقول 40 في المئة منهم إنهم يقرأون العناوين فقط دون النقر على الروابط.
وعلى الرغم من تنامي الثقة بشكل لافت في وسائل الإعلام التقليدية، فإن هناك دلالات على انسحاب الناس عموما من البيئة الإخبارية، حيث قال ثلث المستطلع آرائهم إنهم يستهلكون أخبارا أقل من ذي قبل؛ بينما يتجاهل واحد من كل خمسة أشخاص الأخبار تماما.