التكنولوجيا.. هل تنهي “كوارث التحكيم” في المونديال؟
في عام 2010 أسهم خطأ تحكيمي بقوة في إقصاء منتخب إنجلترا من كأس العالم، عندما تخطت تسديدة من فرانك لامبارد خط مرمى حارس ألمانيا مانويل نوير بوضوح، معلنة عن هدف رآه الجميع باستثناء حكم اللقاء الأوروغواياني خورخي لاريوندا.
ووسط اعتراضات اللاعبين وذهول الجماهير، رفع الظلم الذي تعرض له المنتخب الإنجليزي من ضرورة استخدام التكنولوجيا في كأس العالم، لمنع وقوع أخطاء تعكر صفو الحدث الأكبر لكرة القدم على مستوى العالم، الذي ينتظره الجميع بشغف كل 4 سنوات.
وفي نسخة المونديال التالية عام 2014، أدخلت بالفعل تكنولوجيا خط المرمى، لمنع تكرار مثل هذه الحالات التي قد تضيع مجهود سنوات من التحضير والتدريب لمنتخب ما.
وبعد 8 أعوام من “كارثة لامبارد”، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أخيرا، أن حكام كأس العالم التي تجرى هذا الصيف في روسيا، سيكون بوسعهم اللجوء إلى الإعادات التلفزيونية للتثبت من قراراتهم، في الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
وحسب رئيس القسم التجاري في الفيفا فيليب لو فلوش، سيتم استخدام تقنية الفيديو في المونديال المقبل، الذي ينطلق في 14 يونيو وينتهي في 15 من يوليو المقبلين، ليكون أول نسخة من كأس العالم تطبق فيها هذه التقنية.
وقال لو فلوش: “بالتأكيد حكم الفيديو المساعد سيعمل به في المونديال. من الرائع إدخال التكنولوجيا إلى كرة القدم لأن هذا أيضا أمر عادل”.
واستخدام الإعادات التلفزيونية، المطبقة بالفعل في عدد من أكبر بطولات العالم، خطوة أخرى من الفيفا الساعي لكأس عالم بلا أخطاء تحكيمية “فادحة”، قد تؤثر على نتائج مباريات وتغير مسار البطولة.
وسيتم اللجوء لهذه التكنولوجيا في الحالات الجدلية التي قد تثير الشكوك، مثل الأهداف وضربات الجزاء والبطاقات الحمراء.