خمس علامات تدل على أنك تعاني من مشاكل في الكلى
نشرت مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية تقريرا تحدثت فيها عن الإشارات التي تدل على أن الشخص يعاني من مشاكل في الكلى.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنه من الضروري إيلاء الاهتمام الضروري لجسمنا والعمل على اكتشاف معنى الإشارات التي يرسلها إلينا في بعض الأحيان. وفي الواقع، يجهل الكثيرون أن بعض تلك العلامات تدل على وجود مشاكل في الكلى، وتنبهنا إلى وجود علة ما، لذلك من المستحسن مراجعة الطبيب.
وأوضحت المجلة أن وظيفة الكلى تكمن أساسا في تنقية الجسم من السموم، وما إن تتم هذه العملية حتى تتحول تلك المواد إلى سوائل يتخلص منها الجسم لاحقا عبر الجهاز البولي. ومن بين مشاكل الكلى الأكثر شيوعا توقفها عن تصفية الدم بسبب نقص السوائل في الجسم، وخاصة المياه. فكلما افتقر الجسم إلى كمية المياه التي يحتاجها، تراكمت مادة اليوريا والكرياتينين، التي قد تتسبب في الإصابة بحالة انهيار المعاوضة الكلوية.
وأضافت المجلة أنه يجب الكشف مبكرا حتى لا يبلغ المرض مراحل متقدمة، التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان، خاصة إذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض المزمنة؛ مثل مرض السكري، وحصى الكلى، أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني، أو قصور في القلب. وعادة ما يكون التشخيص الفوري لحالات القصور الكلوي صعبا في البداية، الأمر الذي جعل العديد من العلماء يصنفون هذا المرض ضمن قائمة “الأمراض الصامتة”.
بناء على ذلك، يجب على المريض المواظبة على إجراء الفحوصات الطبية الروتينية، لأنها تجعله على بينة بكل تغيير يطرأ على حالته. إلى جانب ذلك، من شأن هذه الفحوصات أن تساعده على التفطن للتنبيهات والإشارات الصادرة عن الجسم، وستجنبه المضاعفات التي يمكن أن تنتج في بعض الحالات.
وأشارت المجلة إلى جملة الأعراض الدالة على مرض الكلى، لعل أولها التغيرات التي يمكن ملاحظتها على مستوى البول، وليس تحديدا في خصائصه الفيزيائية، بل في عدد المرات ومقدار المحتوى نفسه. فغالبا ما تزداد كمية البول في المراحل المبكرة من مرض الكلى، ثم تميل إلى الانخفاض، ويحدث ذلك على الرغم من الشعور المتزايد بالرغبة في التبول.
وأوردت المجلة، ثانيا، أن احتباس السوائل في الجسم يعد من أبرز العلامات الدالة على مشاكل الكلى، ويمكن أن يتضح ذلك أساسا من خلال تورم الساقين. وفي الحالات الأكثر خطورة، يتورم الكاحلان واليدان وحتى الوجه أيضا، وهو ما يستوجب اللجوء إلى العلاجات الضرورية التي تساعد على التخلص من السوائل ولو بصفة مؤقتة.
وأضافت المجلة، ثالثا، أن التعب الشديد والدائم يدل على وجود خطب في أحد الأعضاء الحيوية، كما يمكن يكون أحيانا دليلا على وجود مشاكل في الكلى. فغالبا ما يتسبب احتباس السوائل في الجسم وعدم تصفية السموم، إلى شعور الشخص المريض بالإرهاق. وفي هذه الحالة، تعد استشارة الطبيب حاجة ملحة للنظر في الأسباب الكامنة وراء الشعور بالتعب المزمن، وحتى يكون المريض قادرا على تحديد ما إذا كانت حالة التعب هذه ناجمة عن القصور الكلوي أم بسبب علة أخرى.
وأبرزت المجلة، رابعا، أن فقر الدم يعد دليلا واضحا على المعاناة من مشاكل في الكلى. ومع ذلك، فإن فقر الدم لا يكون دائما بسبب أمراض الكلى، لكن ذلك لا يجب أن يثني المريض عن مراجعة طبيب مختص لمعرفة ما إذا كان لهذه الحالة علاقة ببداية ظهور مشاكل في الكلى.
وأوضحت المجلة، خامسا، أن حكة الجلد أيضا تعتبر من العلامات التي لا لبس فيها، والتي تنم عن وجود مشاكل في الكلى، حيث يصاب المريض بحكة في جميع أنحاء الجسم بسبب احتباس السموم. وبعبارة أخرى، تظهر هذه الحكة عموما إذا كانت الكلى تعاني من خلل ما؛ فترسب السموم تدريجيا في الجسم مضر بالصحة، لذلك يجب الإسراع في استشارة الطبيب.