طهران : السياسة النووية الاميركية الجديدة تقرب البشرية من الدمار
اعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم السبت، الاستراتيجية النووية الاميركية الجديدة بأنها تمثل انتهاكا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، قائلا ان هذه السياسات تقرب البشرية من الدمار.
وفي تغريدة له تعليقا على الوثيقة الجديدة للسياسة الاميركية النووية، كتب محمد جواد ظريف في صفحته على تويتر: ان وثيقة مراجع الوضع النووي للولايات المتحدة، تجسد مزيدا من الاعتماد على الاسلحة النووية، وهذا انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي
(NPT) وتقرب البشرية نحو الدمار.
واضاف ظريف: لا عجب أن “ساعة القيامة” هي الآن في أخطر اوضاعها منذ عام 1953.. إذ ان إصرار ترامب على القضاء على الاتفاق النووي ناجم من هذا التهور الخطير.
وفي وثيقة بـ64 صفحة حملت اسم “مراجعة للوضع النووي للولايات المتحدة”، سهّل الرئيس الاميركي دونالد ترامب شروط استخدام السلاح النووي في الحرب، وقلل من القيود المفروضة على استخدام هذا النوع من اسلحة الدمار الشامل.. وتضع هذه الوثيقة بنظر الاعتبار احتمال نشوب حرب نووية مع روسيا، مؤكدة على ضرورة تعزيز الترسانة النووية الاميركية.
الجدير بالذكر ان مصطلح “ساعة القيامة” هي ساعة رمزية تم إحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو.. تُنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث يشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية، أما توقيتها الآن فهو دقيقتين قبل منتصف الليل.
وقد تغير توقيت الساعة 22 مرة منذ وضعها، استجابةً للأحداث الدولية، ووصلت ذروتها عندما بدأ كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، ووقعت هذه الأزمة سنة 1953 وكانت بهذا أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من نصف الليل.