تركيا توقف بث قناة تلفزيونية تابعة لـ “داعية” مثير للجدل
أمر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا، الثلاثاء، بفرض غرامة، ووقف بث قناة تلفزيونية تابعة للشخصية الدينية المثيرة للجدل الداعية عدنان أوكتار المعروف في الخارج باسم هارون يحيى.
وتأتي هذه العقوبة بعد نزاع بين إدارة الشؤون الدينية التركية وأوكتار، بعدما قال رئيس الشؤون الدينية علي أرباش إن أوكتار “يعاني من خلل عقلي”.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن أرباش قوله: “ليس من المناسب مشاهدة قناة تلفزيونية مثل محطة A9 التابعة لأوكتار. إن السلطة التي حظرت المحطة التلفزيونية لا تنتمي إلى إدارة الشؤون الدينية، لكن لابد لمؤسسة مرخصة أن تحظرها”.
وفي تقييم لبرنامجه التلفزيوني “محادثات مع عدنان أوكتار” على قناة A9، ركز المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون على مشهد جمع شباب وشابات كانوا يرقصون بشكل غير لائق على أنغام موسيقية، في الوقت الذي كان فيه عدنان أوكتار يتحدث عن تفسيرات قرآنية.
وذكر المجلس، وهو أعلى هيئة للرقابة الإعلامية، أن هذه النوعية من البرامج التلفزيونية تنتهك مرسوما في القانون يقضي بأن “البث لا يمكن أن يحتوي على برامج تتنافى مع المساواة بين الجنسين، وتشجع على قمع وإيذاء المرأة”.
وأمر المجلس بفرض أكبر غرامة منصوص عليها في القانون على قناة A9، التي ستدفع غرامة قدرها 5 في المائة من إيرادات الإعلان في الشهر الماضي، وستتوقف عن البث لفترة.
حرب كلامية
وكان أوكتار دخل في حرب كلامية مع أرباش بعد انتقاد الأخير.
وقال أوكتار: “يحصل موظفو إدارة الشؤون الدينية على رواتبهم من دخل وضرائب الملاهي الليلية ومصانع المشروبات الكحولية”، موجها تساؤلات إلى أرباش، بقوله: “هل أصدرت بيانا في أي وقت مضى عن هذه القضايا؟ هل سبق أن تحدثت بشأن ذلك؟ لقد بقيت صامتا”.
وفي برنامجه يحيط أوكتار نفسه بنساء خضعن لعمليات تجميل، يشير إليهن بـ “القطط”، بينما يناقش قضايا دينية واجتماعية.
وقد وصف بأنه “الزعيم الديني الأكثر شهرة جراء سوء سمعته في تركيا” وله العديد من الكتب عن الخلق، وعن الماسونية.