شاب يحمل في يديه مستقبل ألمانيا !
فيما تتواصل في ألمانيا مفاوضات صعبة بشأن تشكيل تحالف حكومي جديد، تحول الطالب الجامعي، كيفين ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت، من برلين إلى أكثر الشخصيات شعبية في الحياة السياسية للبلاد.
ويتزعم ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت القسم الشبابي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ويعتبره البعض “انتحاريا” بينما يرى فيه الآخرون أكثر السياسيين مهارة منذ عهد المستشار السابق، غيرهارد شرودر.
ويقود “السياسي ذو الوجه الطفولي” كما يسميه الكثيرون حراكا معارضا ضد تشكيل تحالف جديد بين المحافظين بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والديمقراطيين الاجتماعيين بقيادة مارتن شولتز، وذلك بغية إنقاذ البلاد مما يرى فيه كارثة بالنسبة للديمقراطية.
وأشارت صحيفة “غارديان” البريطانية في تقرير نشرته السبت إلى أن ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت، وفي حال نجاحه في نسف تشكيل “التحالف العظيم” فإن ذلك سيقلب السياسة الألمانية “رأسا على عقب” وسيضع حدا لعهد حكم ميركل المستمر منذ 12 عاما.
وأصبح ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت فجأة أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد على خلفية فشل المفاوضات بشأن تشكيل ما يمسى “ائتلاف جامايكا” الحكومي بين ميركل و”الديمقراطيين الأحرار” والحزب الأخضر، بعد أن وجه انتقادات شديدة اللهجة لقرار حزبه العودة إلى المفاوضات مع تحالف ميركل.
وفي خطابه أثناء مؤتمر حزبه في مدينة بون الشهر الماضي شدد كوهنيرت على أن قدرات هذا التحالف قد استنزفت، متهما قيادة حزبه بالجبانة، وأشار إلى ضرورة أن يكون حزبه أكبر قوة معارضة في البرلمان بدلا عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
وأشار التقرير إلى أن شعبية ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت جلبت إلى حزبه نحو 25 ألف عضو جديد منذ ذلك الحين.
وخلافا لقيادة حزبه، أعرب ﻛﻮﻫﻨﻴﺮت، في مقابلة صحفية الخميس، عن “خوفه” من توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة، حيث حصل الديمقراطيون الاجتماعيون على عدد من المقاعد الرئيسية بما في ذلك وزارات الخارجية والمالية والعمل، موضحا أن الحكومة الجديدة ستظل غير متوازنة طالما تبقى ميركل في كرسي المستشار.
وسيكشف عما إذا نجح كوهنيرت في تحقيق مهمته في الرابع من مارس/آذار المقبل، إذ ستعلن نتائج تصويت أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي بخصوص تشكيل التحالف مع محافظي ميركل، لكن “غارديان” أكدت أنه مهما كانت النتائج فإنه من غير المرجح أن يزول نجمه في المستقبل المنظور.
المصدر: غارديان