مؤسّسة الدليل تهتمّ بأساتذة الجامعات حمايةً للأجيال
لا ريب أنّ أساتذة الجامعات هم طليعة المجتمع، وأنّهم الفئة الّتي تقع عليها مسؤوليّة توجيه الأجيال وحمايتهم من الأفكار المنحرفة؛ لذا حرصت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة على أن تولي اهتمامًا كبيرًا بهٰذه الفئة المهمّة في المجتمع العراقيّ.
وقد أسفرت جهود مؤسّسة الدليل وبالتواصل مع الجهات المعنيّة عن اختيار قرابة 100 أستاذٍ جامعيٍّ من مختلف الجامعات والكلّيّات العراقيّة؛ لتنطلق أوّل دورةٍ فكريّةٍ تنمويّةٍ للأساتذة. وتضمّنت الدورة محاور مختلفةً منها المناهج المعرفيّة والقواعد الفكريّة والتطبيقات العقديّة الخاصّة.
وقد شارك في هٰذه الدورة أساتذةٌ من ستّ جامعاتٍ حكوميّةٍ هي الجامعة التكنولوجيّة، والجامعة المستنصريّة، وجامعة كربلاء، وجامعة ذي قار، وجامعة واسط، وجامعة ميسان، مضافًا إلى عددٍ كبيرٍ من أساتذة كلّية الإمام الكاظم (عليه السلام) للعلوم الإسلاميّة الجامعة.
وتضمّن البرنامج التعليميّ للدورة مواضيع مختلفةً في التنمية الفكريّة والتأهيل العقديّ، وكانت مفردات الدورة كالتالي: التفكير وقوانينه – إمكان المعرفة وقيمتها، ومناهج المعرفة – القيمة المعرفيّة لمناهج المعرفة – حاكميّة المنهج العقليّ على بقيّة المناهج، وضرورة الرؤية الكونيّة – أصول معرفة الواقع – براهين إثبات وجود خالقٍ للكون – صفات الخالق، وأسباب عدم الإيمان بالخالق، وفلسفة وجود الإنسان في الحياة – الدين والحياة.
الشيخ الوائلي: توعية طلّاب الجامعات تأتي من خلال أساتذة الجامعات أنفسهم
أكّد رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية الشيخ صالح الوائلي أنّ توعية الطلبة في الجامعات تأتي من خلال أساتذة هٰذه الجامعات أنفسهم، مشيرًا إلى أنّ وجود رغبةٍ باستمرار إقامة هٰذه الدورات الفكريّة والعقديّة داخل الأوساط الجامعيّة؛ لمواجهة الإلحاد واللادينيّة.
وقال الشيخ الوائلي في كلمةٍ له عقب اختتام الدورة الفكريّة الخاصّة بأساتذة الجامعات، الّتي أقيمت في مركز سيّد الأوصياء بمدينة كربلاء المقدسة ابتداءً من الرابع من شباط 2018 ولمدّة ثلاثة أيّامٍ: “إنّ أساتذة الجامعات أعربوا عن إعجابهم بالدروس والمحاضرات الّتي قدّمها الكادر العلميّ في مؤسّسة الدليل خلال هٰذه الدورة المكثّفة”.
وأوضح أنّ “إقامة هٰذه الدورات لأساتذة الجامعات تهدف إلى تعديل الخطاب بما يتناسب مع مستوى الطلّاب الجامعيّين”، مطالبًا بضرورة أن “يتناسب خطابنا مع مستوى الطلّاب الجامعيّين”.
وحثّ رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة الكوادر والأساتذة المشاركين في الدورة إلى ضرورة استمرار التواصل مع المؤسّسة.
وفي معرض حديثه، أشار الشيخ الوائلي إلى أهداف تأسيس مؤسّسة الدليل، وقال إنّها “جاءت نتيجة التداعيات الفكريّة الّتي يعيشها الواقع العراقيّ بعد متابعةٍ دقيقةٍ، وكان لزامًا علينا أن نقدّم مشروعًا فكريًّا؛ لمواجهة بعض الظواهر الفكريّة المنحرفة والتصدّي لها”.
وأضاف سماحته أنّ “ما يميّز مشروع مؤسّسة الدليل عن بقيّة المشاريع أنّه يعالج الجذور الفكريّة”، متقدّمًا بالشكر والثناء لكلّ الأساتذة المشاركين في الدورة وتفاعلهم معها، وكما تقدّم بالثناء على الجهات المنسّقة لإقامة هٰذه الدورات وعلى رأسهم السيّد عدنان البطاط معاون عميد كلّيّة الإمام الكاظم (عليه السلام)، والدكتور سعيد غندي من جامعة ميسان، والدكتور السيّد لهيب الموسوي جامعة ذي قار، والدكتور رافد عيدان من الجامعة المستنصريّة، والشيخ سعد الغري مسؤول شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل.
نائب المتولّي الشرعيّة للعتبة الحسينيّة يشيد بدور مؤسّسة الدليل
وشارك في حفل اختتام الدورة السيّد أفضل الشامي نائب المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مشيدًا بالدور الّذي تقوم به مؤسّسة الدليل في توعية المجتمع وخاصّةً الأوساط الجامعيّة والشبابيّة من خطر الإلحاد واللادينيّة.
وكانت مؤسّسة الدليل قد عقدت اتّفاقًا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ وكلّيّة الإمام الكاظم (عليه السلام) للعلوم الإسلاميّة الجامعة لإقامة دوراتٍ لأساتذة الجامعات.
المشاركون يؤكّدون على أهمّيّة هٰذه الدورات
بدوره، ألقى الدكتور السيّد لهيب الموسوي كلمةً نيابةً عن الأساتذة المشاركين في الدورة، مشدّدًا على أهمّيّة قيام الأساتذة بدورهم في بناء جسرٍ بين الجامعة والحوزة الشريفة.
وشكر السيّد لهيب الموسوي (مساعد رئيس جامعة ذي قار للشؤون الإداريّة) العتبة الحسينيّة المقدّسة والقائمين على مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، كما أثنى على الأساتذة المحاضرين، مشيرًا إلى أهمّيّة إقامة هٰذه الدورات وشمولها فئاتٍ اجتماعيّةً أخرى.