المالكي يكشف عن خارطة تحالفاته بعد الانتخابات ويؤيد تسوية شاملة
حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من محاولات خارجية تدعم توجهات داخلية للتأثير على الناخبين لإضعاف الإقبال الجماهيرى فى الانتخابات العراقية.
وذكر المالكي في مقابلة مع صحيفة “اليوم السابع المصرية” واطللعت عليها «اخر الاخبار » ، اليوم الاربعاء، ان ” العملية الانتخابية سترافقها تحديات كثيرة، ورغم أن الجميع متفق على إجرائها فى موعدها المقرر، فإن هذا لا يعنى أن العملية سلسة، لأن الظروف التى تعيشها البلاد والمنطقة لاتزال صعبة وغير مستقرة، فرغم الانتصارات التى تحققت على الأرض وطرد العصابات الإرهابية التى كانت تستبيح مدننا”.
واضاف ” ان المنطقة لاتزال داخل الدائرة الحمراء، والأزمة الإقليمية مستمرة ولا بوادر لإنهائها، ولاسيما فى ظل وجود مخططات مدعومة من بعض الدول لخلق بؤر توتر جديدة، ناهيك عن أن محاولات التدخل الخارجى لاتزال موجودة، وهذا يثير القلق كثيرا”.
وتابع “توجد محاولات خارجية تدعم توجهات داخلية للتأثير على الناخبين لإضعاف الإقبال الجماهيرى فى الانتخابات العراقية، لكننا نثق بأن المشاركة ستكون جيدة تخيب آمال المراهنين على تحجيمها”.
ولفت الى ان “ائتلاف دولة القانون يتمتع بعلاقات طيبة مع غالبية القوى السياسية، واستراتيجيتنا فى عقد التحالفات ستكون منسجمة مع المشروع الذى أطلقناه لتحقيق الكتلة الكبيرة والأغلبية السياسية، ولنا تحالفات مع كتل وطنية من مختلف النسيج الوطنى قبل الانتخابات وستكون أوسع بعد الانتخابات.
ونوه الى ان ” استراتيجيتنا هى أن نكمل ما بدأناه خلال الحكومة العراقية السابقة، ومن ضمن هذه الاستراتيجية ما هو خدمى وما هو اقتصادى وما هو سياسى”.
وقال “نحن سنكون مع كل من يشترك معنا فى المشروع والمنهج، وشعارنا الذى أعلنا عنه مسبقا هو تشكيل الأغلبية السياسية، وتشكيل حكومة قوية قادرة على تنفيذ برنامجها السياسى والخدمى بشكل دقيق، بعيدًا عن التدخلات السياسية، مدعومة بمجلس نواب منسجم وقادر على إقرار القوانين والمشاريع التى تهم المواطن، فمن ينسجم ويلتزم بمشروعنا السياسى القائم على الالتزام بالدستور والقوانين النافذة هو حليف لنا.
وايد المالكي تسوية سياسية شاملة تجمع الفرقاء على أرض العراق، وتستظل بخيمة الوطن، وتمنح الجميع الحقوق والواجبات بموجب الدستور، بعيدا عن تدخلات الآخرين.