ألمانيا تعتزم فتح مركزين للهجرة في العراق لدعم اللاجئين العائدين
أعلنت ألمانيا عن رغبتها في فتح مركزين استشاريين للهجرة في العراق لتسهيل اندماج اللاجئين العائدين، وتأمل ألمانيا في عودة 10 آلاف لاجئ عراقي إلى بلدهم، فيما أعلن وزير التنمية الألماني دعم إعادة إعمار العراق.
ترغب ألمانيا في تسهيل عودة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم، حيث قررت فتح مركزين استشاريين للهجرة في بغداد وفي أربيل. ويتوقع أن يساهم مشروع “آفاق في الوطن” في عودة 10 آلاف لاجئ عراقي إلى بلادهم، كما كشف عن ذلك وزير التنمية الألماني غيرد مولر اليوم الأربعاء (14 شباط/فبراير 2018) في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق الذي اختتمت أعماله اليوم الأربعاء في الكويت.
وأعلن الوزير أيضا عن عزم ألمانيا دعم إعادة إعمار العراق هذا العام بـ350 مليون يورو، مقرونة بموافقة البرلمان الألماني الاتحادي عليها. وهذا المبلغ يعادل المبلغ الذي قدمته ألمانيا لدعم العراق في العام الماضي.
على صعيد متصل، أبدى وزير التنمية الألماني خيبة أمله إزاء تضامن الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت. وقال مولر اليوم الأربعاء في الكويت إن بعض دول المنطقة قدمت تعهدات تبعث على التفاؤل خلال المؤتمر الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام، مضيفا في المقابل أن هناك بخلاف ذلك “تحفظا قويا” خاصة من جانب الولايات المتحدة، وقال: “إنه أمر غير مرض عندما تتحمل عشر دول فقط 90% من مساعدات الإعمار”.
ومن المقرر أن يذهب الدعم الألماني لصالح المساعدات الإنسانية الطارئة للأطفال اللاجئين على وجه الخصوص وإنشاء مدارس ومستشفيات وبنى تحتية. كما تعتزم الحكومة الألمانية تمهيد الطريق لإعادة لاجئين عراقيين في ألمانيا إلى موطنهم. وبحسب تقديرات البنك الدولي، فإن العراق بحاجة إلى 88 مليار دولار لإنفاقها على إعادة إعمار البلاد عقب دحر تنظيم “داعش”. وتعهدت دول في المنطقة بتقديم مساعدات بالمليارات للعراق. وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الولايات المتحدة لم تقدم أي تعهدات في المؤتمر.
يذكر أن المراكز الاستشارية للهجرة التابعة لبرنامج إعادة اللاجئين “آفاق في الوطن” تعمل حاليا في ألبانيا وغانا وكوسوفو والمغرب والسنغال وصربيا وتونس، وفقا لرد من وزارة التنمية على استفسار موجه من قبل كتلة اليسار في البرلمان. وتخطط الوزارة لفتح مراكز في نيجيريا وأفغانستان ومصر، بالإضافة إلى العراق. وستعمل هذه المراكز على تسهيل اندماج اللاجئين العائدين في بلدانهم الأصلية. بالإضافة إلى التعريف بالطرق القانونية للهجرة إلى ألمانيا.