العمل تدعو لتكثيف الجهود للحد من انتشار التسول والاتجار بالبشر
جدد المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عمار منعم دعوته للجهات ذات العلاقة بمكافحة التسول والاتجار بالبشر الى تكثيف جهودها للحد من ظاهرة ازدياد التسول والاتجار بالبشر وضرورة التنسيق المشترك بين الوزارات والجهات المسؤولة عن محاربة هذه الظاهرة لما لها من آثار مجتمعية سلبية ، منوها الى احد الفيديوهات التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بين عالم التسول والاتجار بالبشر وبشكل اثار الرأي العام.
وذكر منعم ان وزارة العمل تسعى وبحرص الى محاربة الفقر الذي يمثل احد اسباب الجنوح للتسول وذلك من خلال اطلاقها البرنامج التجريبي للاعانات النقدية المشروطة بالصحة والتعليم للقضاء على توارث الفقر وانشاء جيل متعلم ومتسلح صحيا يعمل على تصويب نظرة المجتمع الى اهمية ثقافة العلم والصحة ، مضيفا ان هذا البرنامج يمثل حلقة تكميلية ضمن مظلة الحماية الاجتماعية المقرة في قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014.
واكد ان الوزارة فتحت التقديم على القروض من اجل خلق فرص عمل وذلك رغم الازمة المالية ، مشيرا الى ان دائرة التشغيل والقروض عملت على تشجيع اصحاب المواهب عبر فتح التقديم على قروض حاضنات الاعمال لاصحاب المواهب والابتكارات والمهارات.
واوضح منعم ان ملف التسول اصبح ضمن مسؤوليات الحكومات المحلية منذ عام 2010، لافتا الى هناك لجاناً تترأسها المحافظات بعضوية الوزارات والجهات ذات العلاقة كوزارة الداخلية والدفاع والصحة والتربية والعمل فضلا عن مجلس القضاء الأعلى، تجتمع كل شهر وترفع تقارير الى اللجنة المركزية لمكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية تتضمن ما يترتب من واجبات ومهام على كل وزارة.
وبين المتحدث باسم الوزارة ان ظاهرة التسول تعد من الظواهر غير الحضارية وان وزارة العمل وبالتنسيق مع الدوائر الاخرى المعنية بمكافحة هذه الظاهرة قامت باجراءات عدة للحد من الظاهرة ، من ضمنها التنسيق مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من اجل وضع خطط وبرامج تهدف الى الحد من هذه الظاهرة وتتكون الخطط الموضوعة من مراحل اهمها التدريب والتأهيل والدمج حتى يستطيع الشخص الاستفادة منها لايجاد فرص عمل لائقة تضمن له كرامة العيش ، مؤكدا ان الجهود مستمرة مع وزارة الداخلية لمطاردة متعهدي خلايا فرق التسول المنظمة.
يذكر ان وزارة العمل اتفقت مع العديد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لاقامة العديد من الورش التعريفية والتثقيفية عن مخاطر التسول ومضاره الاجتماعية والنفسية على من يمتهن هذه العادة غير الحضارية.