تركيا قلقة من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في أيار المقبل
أعربت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، عن قلقها من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في أيار المقبل، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية مُصرة على تقويض السلام.
وقالت الخارجية التركية في بيان صحفي، اورده موقع “روسيا اليوم” الاخباري، أن “الولايات المتحدة الأمريكية مُصرة على تقويض السلام”.
وتابعت” تركيا ستواصل بذل الجهود مع غالبية المجتمع الدولي من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ضد القرار الأمريكي المقلق للغاية”.
وأضافت أن واشنطن “تتجاهل البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في اسطنبول في كانون الأول الماضي، وضمير المجتمع الدولية بقرارها هذا”.
وكانت حركة “حماس” الفلسطينية، قد حذرت اليوم، من خطورة قيام الولايات المتحدة الامريكية بنقل سفارتها الى مدينة القدس، معتبرة ذلك “تحديا صارخا” للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان صحفي، انها “تعتبر خطوة نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، وتحديد موعدها في ذكرى تهجير شعبنا الفلسطيني ونكبته يمثل تحديا صارخا لشعبنا، واعتداءً جديدا على حقوقه ومقدساته الإسلامية، واستفزازًا لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية”.
واعتبرت ان خطوة نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس “تتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية، ولن تمنح الاحتلال الصهيوني أي شرعية على أرضنا أو تغير في حقائق مدينة القدس وواقعها ومعالمها”.
واكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني “سيواجه ذلك بكل صمود وتحدٍ وإباء، وستكون خطوة نقل السفارة بمثابة صاعق تفجير المنطقة في وجه الاحتلال”.
ويأتي ذلك ردا على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الجمعة، عزم واشنطن فتح سفارتها في القدس في ايار المقبل بالتزامن مع الذكرى الـ 70 لقيام إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، اعلنت وزارة الخارجية المصرية، ان اجتماعا عربيا أوروبيا على مستوى وزراء الخارجية، سيعقد في بروكسل، بعد يوم غد الاثنين، لبحث “تداعيات قرار واشنطن بشأن القدس وسبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأوضحت أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية ونظرائهم من دول في الاتحاد الأوروبي، من دون تحديدهم، على أن يعقد بمقر مفوضية الاتحاد بالعاصمة البلجيكية.
واللجنة الوزارية السداسية، تتكون من وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية والمغرب وفلسطين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وتشكلت اللجنة عقب الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية، في كانون الأول الماضي، لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس، بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون أول 2017، اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ويوم أمس الجمعة، كشف مسؤولان بإدارة ترامب، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ستجري منتصف ايار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.
وعقبها بساعات أعربت الخارجية الأمريكية، عن “حماسها” تجاه نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في أيار المقبل، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل ونكبة الشعب الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من آيار من كل عام ذكرى النكبة، التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، بينما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه “عيد الاستقلال الـ70” هذا العام.